شيراك ما زال أكثر الساسة الفرنسيين شعبية

يشرف على مؤسسة تحمل اسمه للحوار بين الثقافات

TT

رغم مغادرته منصب الرئاسة منذ سنتين وابتعاده عن النشاط السياسي، حل الرئيس السابق جاك شيراك في صدارة قائمة الشخصيات السياسية الأكثر شعبية في فرنسا، وذلك في استطلاع للرأي قامت به مؤسسة «إيفوب» لصالح مجلة «باري ماتش». وحسب النتائج التي تنشرها المجلة في عددها الجديد اليوم الخميس، جمع شيراك 72 في المائة من أصوات المشاركين في الاستطلاع.

يبلغ شيراك من العمر 77 سنة، وكان قد تعرض في ربيع العام الماضي لعارض صحي جعله يستخدم جهازا لتنظيم ضربات القلب. وهو حاليا عضو في المجلس الاستشاري الدستوري، كما يشرف على مؤسسة تحمل اسمه وتعنى بقضايا التنمية المستدامة والحوار بين الثقافات. وفي إطار نشاطه في هذه المؤسسة قام الرئيس السابق برحلات إلى عدد من دول العالم الثالث لافتتاح مشاريع لتوصيل مياه الشرب وتوزيع الدواء وتشييد المدارس. ورغم أنه كان رئيسا للوزراء وعمدة لباريس ورئيسا للجمهورية لولايتين، فاجأ شيراك الرأي العام بحلوله ضيفا على شقة يملكها أحد أنجال الزعيم اللبناني الراحل رفيق الحريري، في العاصمة الفرنسية، لأنه لا يملك بيتا خاصا به فيها.

المرتبة الثانية في قائمة الشعبية احتلتها الوزيرة الأفريقية الأصل راما (رحمة الله) ياد، التي كانت مكلفة بحقيبة حقوق الإنسان قبل إلغائها، أول من أمس، وإسناد وزارة الرياضة إليها. وحصلت ياد على 67 في المائة من أصوات المشاركين، تلاها مباشرة وزير الخارجية برنار كوشنير بنسبة مقاربة من الأصوات.

أما الرئيس نيكولا ساركوزي فرغم تقدمه في سلم الشعبية بأربع نقاط عن الاستطلاع السابق، فهو لم يحصل إلا على 46 في المائة من الأصوات، منتقلا من المرتبة الحادية والثلاثين بين الساسة الأكثر شعبية إلى المرتبة الثامنة والعشرين. وسبقه في السلم رئيس وزرائه فرنسوا فيون الذي شغل المرتبة الثانية عشرة.