نصف نساء هولندا يشعرن بالرضا حول حياتهن الجنسية

البحث يكشف عن الإحباط لدى الذكور

TT

يشعر ما يزيد قليلا على نصف نساء هولندا بـ«الرضا» حول حياتهن الجنسية، لكن واحدة من كل سبع نساء في الواقع تعتبر تجربتها الجنسية التي مرت بها في حياتها «غير ممتعة»، فيما يشعر ربع النساء بـ«الذنب» بعد الممارسة الجنسية. وهذه النتائج وفقا لبحث أجراه فريق «روتجرز نيسو»، وهو مركز هولندي مختص بأبحاث الجنس. وأجري البحث بين سكان المدن، وقسم إلى فئات السن والجنس والتعليم. وكشف البحث عن حالة من الإحباط لدى بعض الذكور أيضا، فعدد كبير من الرجال (ما لا يقل عن 40 في المائة من العينة) يعتبرون أنفسهم غير جذابين، سواء كان ذلك الشعور دائما أو وقتيا. وعلى الرغم من كل الأساطير حول الرجال كصائدين للنساء، فإنهم يبدون مثقلين بعدم الرضا أيضا عن حياتهم الجنسية. وهم مثل نظيراتهم من الإناث، حيث يعاني ربع الرجال من شعور بالذنب بعد أي اتصال جنسي.

ووفقا للتقرير، فإن هناك الكثير من التركيز على الجوانب الفنية للتثقيف الجنسي، فالشباب في هولندا على علم تام بالأمراض التناسلية والمنقولة جنسيا، والحمل، لكنهم لا يدرسون إلا القليل عن الجانب الحسي لأجسامهم وكيفية الاستمتاع بالجنس. ويريد باحثو هذه الدراسة من المسؤولين عن التربية الجنسية بالبلاد تعليم الشباب كيف يعرفون أجسامهم بطريقة أفضل وكيف يحترمونها. وفي مقابل ذلك أشارت وسائل إعلام هولندية إلى أن ثلثي النساء اللاتي خضعن لعمليات إجهاض في عام 2007 كن يستخدمن موانع الحمل لكن بصورة غير صحيحة، حيث لا يعي الشباب بصورة خاصة عواقب نسيان تناول حبوب منع الحمل أو كيفية استخدام الواقي الذكري بصورة صحيحة. ويشير المركز الهولندي المختص بالأبحاث الجنسية إلى أن عدد عمليات الإجهاض في هولندا ظل ثابتا منذ عام 2002 بمعدل 8.6 حالة لكل ألف سيدة. ويدعو الباحث سيل فيسين إلى قيام الأطباء والمدارس بتقديم معلومات أوضح حول استخدام موانع الحمل. ويبدو أن الفتيات من أصول أفريقية وسورينامية وأنتيلية هن الأكثر حاجة لذلك، حيث ينشطن جنسيا في سن صغيرة وبالتالي يكن أكثر تعرضا للحمل.