بهية.. الناجية الوحيدة من الطائرة اليمنية تتأهب لمغادرة مستشفاها بجنوب فرنسا

أدهشت طبيبتها بذكائها وإصرارها على التمسك بالحياة

TT

أفادت مصادر طبية فرنسية أن الصبية بهية بكاري، الناجية الوحيدة من بين ركاب الطائرة اليمنية التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر في الثلاثين من الشهر الماضي، تماثلت للشفاء تقريبا. وأوضحت الدكتورة إيزابيل كونستان، المشرفة على علاج بهية في أحد مستشفيات جنوب فرنسا، لإذاعة «إر.تي.إل»، أمس، أن بهية «بخير وتتناول وجباتها بشكل طبيعي وباتت قادرة على السير».

من المتوقع أن يسمح الأطباء للناجية المراهقة بالعودة إلى محيطها العائلي مع نهاية هذا الأسبوع. لكن حالتها ستبقى تحت المتابعة الجراحية، بسبب الجروح والحروق التي أصيبت بها، وقيد العلاج النفسي بسبب صدمة الحادث الذي أودى بحياة والدتها التي كانت معها على الطائرة المنكوبة نفسها وبحياة 151 راكبا آخر.

وكانت بهية، التي تقيم في فرنسا لأسرة مهاجرة من جزر القمر، تركت انطباعا طيبا لدى طبيبتها التي وصفتها بالفتاة الذكية والهادئة التي تعبر عن نفسها بعفوية شديدة. وقالت إن إصرارها على التعلق بالحياة يدعو للإعجاب. وكانت بهية قد انتشلت من البحر بعدما ظلت لساعات عدة متعلقة بقطعة طافية من حطام طائرة «إيرباص A 310» التي كانت في رحلة من باريس إلى موروني، عاصمة جزر القمر، عبر صنعاء. وجرى نقل الفتاة إلى فرنسا للعلاج ولتكون إلى جانب والدها الذي يقيم في مرسيليا.