حاول استعطاف زوجته فانتهى به الأمر متهما بـ«إرهابها»

زوج نمساوي قطع «بنصره» بسبب الحب

TT

لم يخسر زوجته التي انسلت من حياته بإصرارها على الطلاق فحسب، بل أصبح مشوها بفقده إصبعه الذي قطعه احتجاجا على موقف الزوجة وتمسكها بالطلاق.

أما الأسوأ من كل ذلك كونه أصبح صاحب سابقة قانونية يستشهد بها في المحاكم، لوقوفه أمام العدالة بجريمة الإرهاب والترويع، رغم ظنه أن فعلته كانت قمة في التعبير عن حبه وإخلاصه.

هذا الموقف الغريب بعض الشيء واجهه مواطن نمساوي، من سكان العاصمة فيينا، لم يجد طريقة تقنع زوجته بالعودة عن قرارها بالانفصال.. غير الإقدام على قطع بنصره (الإصبع الثاني بعد الخنصر) من يده اليسرى، حيث يستقر خاتم الزواج كما جرت العادة، ولذا يعرف في عدد من دول أوروبا باسم «إصبع الخاتم» Ring Finger. ولم يكتف الزوج الرومانسي جدا بقطع بنصره، بل رفض إجراء عملية طبية لإعادة وصل الإصبع، معتبرا أنه ما عاد بحاجة إليه بعدما فارقته المرأة التي من أجلها كان سيزينه بخاتم الزواج! غير أنه من سوء حظ الزوج الكسير القلب أن القانون لا يعترف بالغرام «سببا مخففا» للمخالفة. بل أصبح متهما بتجاهل قرار الزوجة الحر، حسب وجهة نظر العدالة، في حين كان عليه احترامه لأن الدستور يتعامل مع الزوجة كمواطن حر حقوقه مضمونة ومصونة.

وفوق هذا اعتبر القانون ما فعله مسعى «لإرهاب» الزوجة ظنا منه أنه بذلك سيخيفها فتتراجع عن قرارها. ولذا وجه إليه تهمة ارتكاب جنحتي «الإرهاب» و«الترويع».