إسبانيا: ضياع قطعة من صخور القمر أهدتها واشنطن لفرانكو بعد محاولات لبيعها

عائلته تعتبرها «هدية شخصية»

TT

أفاد حفيد الجنرال فرانشيسكو فرانكو، حاكم إسبانيا السابق، بأن عائلته فقدت قطعة صخرية من القمر كانت الحكومة الأميركية قد أهدتها عام 1973 إلى جده. وذكر فرانشيسكو فرانكو «الحفيد»، وهو ابن كارمن فرانكو ابنة الديكتاتور السابق، في مقابلة صحافية مع صحيفة «إل موندو» الإسبانية، نشرت أمس الثلاثاء أن العائلة «لا تعرف شيئا في الوقت الحالي عنها. لقد أضاعت والدتي قطعة الحجر القمرية التي أهديت إلى جدّي، ذلك لدى والدتي الكثير من التحف في العديد من المنازل، ومن المحتمل أن تكون هذه القطعة ضاعت في إحدى عمليات النقل من منزل إلى آخر».

مما يذكر أن الجنرال فرانكو كان يحتفظ بهذه القطعة في مكتبه في قصر «إل باردو»، ثم نقلت بعد وفاته، عام 1975، إلى منزل ابنته كارمن. وعلّق الحفيد على ما يشاع عن محاولات لبيع القطعة إلى إحدى دور المزاد العالمية في بداية عام 1990، فقال «ليس صحيحا ما شاع عن أن والدي أراد بيع القطعة، والشيء الوحيد الذي حدث فعلا، هو أن أحد أصدقائي سافر إلى لندن ليعرض القطعة على دار سوذبيز أو أماكن أخرى للمزاد. لكن المحاولة لم تنجح، ومن ثم لم تتم عملية البيع». ثم أضاف «ليس هناك أي مانع قانوني لبيع القطعة ذلك أنها ملك شخصي.. فالقطعة هدية شخصية لجدي لا للشعب الإسباني. فإذا أعطوك شيئا فهو لك. لماذا لا تستطيع بيعه؟».

ومن جهة أخرى، كان هنري كيسينغر، وزير الخارجية الأميركي السابق، قد أهدى بدوره قطعة صخرية قمرية أخرى إلى رئيس الوزراء الإسباني السابق الراحل الأميرال لويس كاريرو بلانكو، لكن عائلته أهدتها عام 2007 للمتحف البحري في مدريد. أما الباحث في المعهد الفلكي في مدريد، خيسوس مارتينيث، فقال: «إن مثل هذه القطع لا بد أن تحفظ في متحف أو مركز للبحوث فقط، ذلك أنها قطع مهمة للغاية علميا وثقافيا، ويجب سن قانون دولي يمنع المتاجرة بها».