كما تعلَن التغييرات الوزارية ببيانات تصدر عن رئاسة الوزراء وتشير إلى إعفاء هذا أو ذاك من الوزراء من منصبه، أصدر فندق «كريون» العريق في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، بيانا يفيد بمغادرة كبير طباخيه، الشيف جان فرانسوا بييج، منصبه على رأس مطعم «السفراء» لكي يتفرغ لمشاريع خاصة.
يُعتبر بييج من الجيل الجديد من الطباخين الذين قدموا «تفسيرا حديثا» للمطبخ الفرنسي. فهو لا يزال في السادسة والثلاثين من العمر وحاصل على نجمتين حسب دليل «ميشلان» للمطاعم، وقد سعى دائما إلى أن يكون مستقلا في ابتكاراته رغم أنه تلقى تدريباته على أيدي شيوخ فن الطبخ التقليدي وعاى رأسهم آلان دوكاس. وبفضل قوة شخصيته وصفه الخبراء والذواقة بأنه «ملحن أطباق الطعام»، خصوصا في القوائم التي يعدها للمناسبات الخاصة مثل حفلة رأس السنة.
وكان بييج قد اشترى، مطلع هذا العام، مقهى ومطعم «توميو» الواقع في الدائرة السابعة من باريس، بالشراكة مع زميله تييري كوست، صاحب السلسلة الكبيرة من المطاعم والفنادق. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه سيغادر فندق «كريون» لأن المطبخ طبق دوّار وهو يريد الانعطاف نحو مغامرة جديدة. وأضاف أنه سيقدم خلال الأشهر المقبلة أطباقا مختلفة عما ألفه الزبائن منه.
وفي إشارة إلى الأزمة الاقتصادية الحالية التي تجعل المطاعم الراقية فوق متناول عموم الناس، أوضح بييج أنه يريد اقتراح عدة وصفات بأسعار مختلفة. أما إدارة المطعم فلم تحدّد في بيانها مَن سيكون خليفته في مطبخها، لكنها أعلنت أن المطعم سيكون مغلقا من الأحد المقبل وحتى 24 آب (أغسطس) المقبل، في إجازة سنوية.