المصرف الكنسي الألماني يعتذر عن الاتجار بحبوب منع الحمل

أعلن عن بيع كل أسهمه في الشركات «المحظورة أخلاقيا»

TT

لا يخفى على أحد أن الكنيسة الكاثوليكية، والفاتيكان على وجه الخصوص، تقف بشدة، ولأسباب دينية وأخلاقية بحتة، ضد استخدام حبوب منع الحمل والمطاط الواقي، لكن فضيحة أخيرة كشفت ضلوع البنك الكنسي الألماني في أعمال مع شركات إنتاج حبوب منع الحمل والواقي والأسلحة والدخان.

واضطر «باكس بانك» الألماني في نهاية الأسبوع إلى الاعتذار عن الفضيحة والإعلان عن بيع كل أسهمه في شركات إنتاج الواقي من الحمل وصناعة الأسلحة. وقال كريستوف بيرندورف رئيس البنك أمس الاثنين، إنه يعتذر لكل أصحاب الاستثمار والحسابات وإن البنك سيبيع كل الأسهم «المنافية للأخلاق» التي يمتلكها. وأكد بيرندورف لراديو «دوم راديو» أن على من يرتكب الخطأ أن يعتذر للزبائن، مشيرا إلى عدم تعرض الزبائن لأي ضرر نتيجة بيع هذه الأسهم.

وكانت مجلة «دير شبيغل» المعروفة قد أثارت الفضيحة حول «الكنيسة وحبوب منع الحمل» حينما كشفت مشاركة «باكس بانك» برأسمال شركة «وايث» الأميركية التي تنتج، من بين أشياء أخرى، حبوب منع الحمل. ومعروف أن الشركة المذكورة موجودة ضمن قائمة المنع التي يحرم الفاتيكان التعامل معها. وشارك البنك الكنسي الكاثوليكي بمبلغ 158867 يورو في رأسمال الشركة المذكورة. وتنتج شركة «وايث» حبوب منع الحمل «لو أوفرال» و«لايربيل» التي تنتشر في كل أسواق العالم.

عدا عن ذلك يسهم البنك، الذي أسسته الكنيسة عام 1917، بمبلغ يزيد عن نصف مليون يورو في شركة صناعة الأسلحة «BAEsystems»، التي تنتج مختلف أنواع الأسلحة وخصوصا الغواصات الذرية، كما يحتفظ البنك بأسهم ترتفع قيمتها إلى 871 آلاف يورو في شركتي «بات» و«إمبريال توباكو» المتخصصتين في صناعة التبغ.