إخلاء قاعة في هانوفر خلال حفل للحزب الديمقراطي المسيحي

لاكتشاف حقيبة مليئة بالملفات الأمنية

TT

أدت حقيبة مجهولة في قاعة حفل يقيمه الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني إلى حالة إنذار قصوى، وكثير من الفوضى، ليتضح بعدها أنها حقيبة مليئة بالملفات الأمنية وتعود إلى مدير «حماية الدستور» التي تضطلع في ألمانيا بمهمة الأمن العام.

وكان المحافظون في ولاية سكسونيا السفلى يستقبلون ضيوفهم، في حفل تقليدي يقام كل صيف، حينما رصد رجال الحماية حقيبة مشبوهة قرب المطبخ. وظل رجال الشرطة وقتا طويلا بانتظار ظهور صاحب الحقيبة، ولما طال انتظارهم أكثر اضطروا للاتصال بالوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب.

وأدت الحالة بالطبع إلى إخلاء القاعة الكبيرة في هانوفر (عاصمة الولاية) بعد أن كانت مكتظة بأكثر من 700 ضيف. وكان رئيس وزراء الولاية كريستيان فولف ووزير التربية والتعليم الاتحادية اورسولا فون دين لاين ومدير أمن الولاية جونتر روس بين الحضور. وكان لحالة الهلع ما يبررها بعد أن أطلق روس حملة شعواء ضد المنظمات النازية السرية قبل أيام، وهي حملة هدد خلالها حليقو الرؤوس بالانتقام من مدير الأمن.

والطريف أن مدير الأمن لم يتمتع بـ«حاسة الشم» المعهودة التي يتمتع بها رجال «حماية الدستور» فلم ينتبه إلى حالة الإنذار التي تسببت بها الحقيبة وترك رجال الشرطة يواصلون تحقيقاتهم. ولم ترفع حالة الإنذار ولم يعد المدعوون إلى مقاعدهم إلا بعد فتح الحقيبة واكتشاف أنها تعود إلى جونتر روس.

وذكر مصدر في الشرطة أن رجال الوحدات الخاصة حضروا بكثافة إلى الحفل مصطحبين الكلاب الخاصة بكشف المتفجرات. ولم تفتح الحقيبة إلا بعد أن اقترب منها الكلب «بيللو» وشمشم حولها ثم أدار لها ظهره من دون اهتمام. وعلق مدير الأمن بعد ذلك على الأمر بالقول: «كان ذلك مني تصرف حمير لن يتكرر مرة أخرى».