مهاجم مركز اللياقة البدنية في أميركا وضع خطته على الإنترنت

كان يكره النساء.. وعمل في المكان لعقدين ولم يتمكن من أن يقيم صداقة مع امرأة

TT

قال مسؤولو الشرطة في بنسلفانيا إن المسلح الذي قتل ثلاث نساء ثم انتحر في مركز للياقة البدنية كان دافعه على الأرجح هو كراهيته للنساء، وقالت الشرطة إن نحو 70 شخصا كانوا في المركز لحظة وقوع إطلاق النار.

وقالت الشرطة إن الرجل، ويدعى جورج سوديني، 48 عاما، دخل إلى قسم خاص بألعاب الأيروبيكس في مركز «لا فيتنيس» في ضاحية كولير على بعد 20 كيلومترا جنوب غربي بتسبرغ في الساعة الثامنة مساء أول من أمس، وأطفأ الأنوار وأطلق النار بصورة عشوائية داخل الغرفة. وإضافة إلى السيدات الثلاث القتلى أصيب تسع نساء، من بينهن ثلاث حالتهن حرجة، وخمس أصبن بجروح خطيرة حسبما قالت الشرطة. وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أن سوديني أبدى في مفكرة يومية خاصة به على الإنترنت مدى غضبه من بقائه وحيدا على مدى نحو عقدين. وكشفت المفكرة عن أنه كان يخطط للقيام بهذه العملية منذ صيف العام الماضي، وكان قد اقترب من تنفيذها في يناير (كانون الثاني) الماضي، غير أنه فقد أعصابه. وكان قد حاول القيام بالعملية عدة مرات في السابق، إلا أنه كان يغير رأيه في اللحظات الأخيرة كل مرة، كما جاء في مدونته على الإنترنت. أما في هذه المرة، مساء الثلاثاء الماضي، فقد نفذها حسب مخططه. وكتب في 5 نوفمبر (تشرين الثاني): «كنت أريد القيام بالعملية في هذا الصيف، إلا أنني عدلت عن رأيي في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية (التي نظمت قبل يوم)». وآخر ما دونه كان يوم الاثنين الماضي، 3 أغسطس (آب)، وقال: «انطلقت اليوم حسب الروتين المعتاد للتدريب على ما أريد القيام به، وذلك للتأكد من تنفيذه بدقة وكل تفاصيله. لم أتناول الكحول منذ يوم الجمعة الماضي. غدا اليوم الكبير، ربما سأرى الرب والمسيح». وتلقت امرأة واحدة العلاج في المستشفى قبل أن تغادرها، وأكد مسؤولو الشرطة أن سوديني، الذي كان عضوا في المركز، أحضر معه أربعة مسدسات واستخدم ثلاثة منهم. وقرأت الشرطة جزءا من مذكرات كتبها سوديني يرثي فيها السنوات التي قضاها دون رفقة امرأة.