9 قتلى في اصطدام مروحية وطائرة صغيرة فوق نيويورك

بينهم 5 سائحين إيطاليين

TT

قتل تسعة أشخاص من بينهم خمسة سائحين إيطاليين، عندما اصطدمت طائرة صغيرة بهليكوبتر فوق نيويورك، وهوت الطائرتان في نهر هدسون. ومع غروب شمس نجح الغطاسون في العثور على ثلاث جثث، من بينها جثة طفل، ويعتزمون استئناف عمليات البحث في وقت لاحق، وفقا لما ذكرته رئيسة فريق التحقيق في الحادث للصحافيين. وأوضحت ديبورا هيرسمان، من هيئة سلامة النقل الوطنية الأميركية، أن الغطاسين حددوا مكان الطائرة العمودية التي كانت تحمل السياح الخمسة الإيطاليين علاوة على الطيار.

ونفى رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ معلومات سابقة صدرت عن خفر السواحل الذين أفادوا في بيان بأن رجال الإطفاء أنقذوا راكبا، مستبعدا أن يكون أي من الركاب نجا من المأساة.

وقال «انتقلنا من عملية إنقاذ إلى عملية انتشال» حطام. وقال إن الطائرة الصغيرة صدمت على ما يبدو مؤخرة الطائرة الهليكوبتر التي تحطمت على الفور وسقطت في النهر. وكانت الطائرة العمودية أقلعت ظهر أول من أمس من مهبط المروحيات في شارع الثلاثين، من أجل القيام بجولة سياحية، فيما كانت الطائرة الخفيفة في طريقها صوب الجنوب من مطار «تيتيربورو» خارج مدينة نيويورك، متجهة إلى بلدة أوشن سيتي الساحلية في نيوجيرسي. وأشارت ديبورا إلى أن قائد طائرة عمودية أخرى كان يقوم بتزويد طائرته بالوقود شاهد الحادث، وحاول تحذير قائد الطائرة، إلا أن الطائرتين اصطدمتا وسقطتا في مياه النهر.

والطائرة الهليكوبتر تشغلها شركة «ليبرتي هليكوبتر»، وهي أكبر شركة لتشغيل الطائرات الهليكوبتر في سياحة مشاهدة المناظر الطبيعية في شمال شرق الولايات المتحدة. وكانت الطائرة من طراز «بايبر بي إيه ـ 32».

وذكر أنه تم رصد هيكل إحدى الطائرتين على عمق نحو عشرة أمتار. وتوجهت سفن سريعا إلى الموقع الذي سقطت فيه الطائرتان في المياه على مستوى ضاحية هوبوكن في نيوجيرسي.

ونقل بلومبرغ عن شهود عيان قولهم إن الطائرة صدمت المروحية من الخلف، وإن شفرات المروحية قطعت أحد جناحيها.

ومن ناحيتها، قالت شاهدة لمحطة «نيويورك الأولى» المحلية إن «الطائرة سقطت في المياه مثل حجر»، وإنه «لم يصدر أي صوت ولم ينبعث أي دخان أو ألسنة نار». وقال شاهد آخر إن «الطائرتين سقطتا في الاتجاه نفسه، وسقطتا في المياه، ثم سمعت انفجارا» موضحا أنه شاهد الحادث من نافذة منزله. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، حطت طائرة إيرباص «إيه 320» تابعة لشركة «يو إس إيروايز» على متنها 155 شخصا على نهر هدسون على مقربة من أبراج مانهاتن، إثر اصطدامها برف عصافير بعد دقائق من إقلاعها من مطار لاغوارديا. ونجا جميع الركاب وأفراد الطاقم بعد أن أرسلت سفن على الفور لإنقاذهم.