ألمانيا تطارد «قناص السيارات الجديدة»

دوافعه ما زالت مجهولة

TT

لا يعرف أحد ما إذا كان القناص المجهول لديه مشاعر حقد خاص على السيارات الجديدة، أو أنه من هواة السيارات الكلاسيكية، لكن الشيء الأكيد أنه تخصص في إطلاق النار على الشاحنات الضخمة التي تنقل السيارات الجديدة فقط.

وتقول مصادر الشرطة في العاصمة البافارية ميونيخ أن «قناص السيارات الجديدة» ـ كما يلقبه البعض ـ أشاع موجة رعب بين سائقي الشحن في الآونة الأخيرة بسبب دقته في التصويب. فالرجل يستهدف ببندقيته الخاصة خزانات البنزين والزجاج الأمامي في الشاحنات.

غونتر كريتنشتاين، من شرطة ميونيخ، أحصى أكثر من 27 حالة إطلاق رصاص من بندقية قنص ضد سائقي الشاحنات منذ نهاية عام 2008. وتدل التحقيقات على أن القناص دائم الحركة على «الطرق السريعة» (الأوتوبان) في ألمانيا بحثا عن ناقلات السيارات الجديدة. وأمكن رصد حالات الرمي على «الطريق السريع 61» قرب مدينة فرانكفورت، و«الطريق السريع 49» قرب مدينة كاسل شمال شرق فرانكفورت، و«الطريق السريع 1» قرب هامبورغ، شمالي البلاد. وأول من أمس الأحد أصاب القناص سائق شاحنة (22 سنة) في كتفه قرب كاسل وآخر (21 سنة) في الحوض قرب العاصمة السابقة بون. وقال كريتنشتاين إن الشرطة تتابع الموضوع منذ أشهر دون أن تعلن عنه خشية إثارة حالة رعب عامة، لكن الأمور اتخذت منحى خطرا في الفترة الأخيرة بعدما أخذ القناص يستهدف سائقي الشاحنات أنفسهم.

المحققون لا يستبعدون أن يكون الفاعل مصابا بهوس حماية البيئة أو أنه من المتضررين من حملة تدوير السيارات القديمة مقابل مكافأة الحصول على سيارة جديدة بالتقسيط، وهي الطريقة التي ابتكرتها حكومة المستشارة أنجيلا ميركل لإنقاذ قطاع إنتاج السيارات الألماني من الانهيار.

ولكن في أي حال، فرضت الشرطة الآن رقابة مشددة على «الطرق السريعة» بهدف الكشف عن الفاعل الذي يُعتقد أنه يستخدم سيارة سريعة أو دراجة نارية للحركة. وسيختار رجال الشرطة عيّنات من المركبات التي تعرضت للرصاص للبحث عن سلاح يمكن أن يشي بشخصية القناص، مع الإشارة إلى أن الشرطة تمتلك حاليا رصاصات تكشف نوع السلاح المستخدم في القنص.