خلافا لكل التوقعات، نظمت مظاهرة خارج متجر للأزياء الثمينة بوسط مدينة ماستريخت الهولندية في أجواء هادئة. وكان المعهد الهولندي للفراء قد حذر قبيل المظاهرة من أن «النشطاء المناهضين لاستخدام الفراء لهم وجهان، الأول مهذب، ومتفاهم وبليغ ويستخدم للظهور العلني، ووجه آخر وراء الكواليس ثوري حاد وقاس ومهدد».
ومما يذكر أن عمدة ماستريخت خيرد ليرز قد حذر في البداية من تظاهرة النشطاء المناهضين لارتداء الفراء بعدما أرسلوا لأصحاب المتاجر «عقدا» لرفع الفراء من متاجرهم، متوعدين أولئك الذين يرفضون التوقيع على «العقد» بالوقوع تحت طائلة التعرض لـ«حملة خاصة» تشن ضدهم. ومن جانبها قالت وسائل الإعلام الهولندية إنه بافتراض أن التلميح التهديدي كان صحيحا، فإن مجموعة العمل التي تضم العشرات من النشطاء الداعين «لاحترام الحيوانات» أظهروا وجههم الأول الهادئ، فقد رفعوا لافتاتهم بهدوء وعرضوا على المارة بصورة لطيفة منشوراتهم التي تتناول معاناة الحيوانات لتصنيع ياقات الفراء الغالية المعروضة في واجهات المحلات وراءهم.
إلى ذلك، دخل عدد قليل من أصحاب المتاجر في نقاش مع النشطاء، لكنهم أشادوا بطريقتهم في الاحتجاج، بينما حرص المتسوقون على الحصول على البيانات والمنشورات التي كان يوزعها النشطاء، رغم أنهم ألقوها جانبا بعد ثوان معدودة.
تأتي هذه المظاهرة بعدما صارت مسألة رفاهية الحيوانات قضية مهمة على جدول مناقشات البرلمان الهولندي، وبالذات، بعد نجاح أعضاء في «حزب الدفاع عن الحيوانات» في الحصول على مقاعد داخل البرلمان.