فتحت النيابة العامة في مدينة كولون، بغرب ألمانيا، تحقيقا مع منتجي برنامج «نادي البنات الشريرات» التلفزيوني بتهمة تمويل مشاهد عنف ألحقت أضرارا جسدية بالعديد من الناس. ويفترض أن يكون البرنامج المذكور، الذي يلاحق شقاوات البنات الصغيرات، قد منح أموالا إلى ياسمين (18 سنة) وشانتال (16 سنة) لتصويرهما وهما تعتديان بالضرب على فتيات في جمع من الناس بإحدى الحفلات. وتتولى شركة «غوود تايمز» تصوير مشاهد العنف بين البنات لصالح تلفزيون «برو7» الذي يعتبر من أنجح محطات التلفزيون الألمانية.
محكمة الشباب في اوريش، بولاية سكسونيا السفلى (بشمال ألمانيا) كانت قد حكمت على ياسمين بالسجن لمدة 10 أشهر، وعلى صديقتها شانتال بالسجن لمدة 3 أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة الاعتداء على عدة فتيات مراهقات. إذ هاجمت الفتاتان، بلا سبب وجيه، العديد من الفتيات في حفل شارعي نصبت فيه مختلف أنواع الألعاب. وبصقت الفتاتان على بضع فتيات، وضربتا أخريات، وطرحتا فتاة مراهقة أرضا ورفستاها عدة مرات في البطن والصدر. ويبدو أن الخشية من السجن، والخوف من محاسبة الأهل، دفعت الفتاتان للاعتراف الآن بأن برنامج «نادي البنات الشريرات» دفع لهما مالا لقاء تصوير العنف الذي نفذتاه أمام الكاميرات. ولدى النيابة العامة العديد من المؤشرات على أن صحافي البرنامج ومصوريه زودوا الفتاتين بالمسكرات رغبة في تحفيزهما وزيادة عدوانيتهما. وذكر شهود عيان أن المصورين رافقا الفتاتين منذ البداية حتى النهاية ولم يكن الحادث عرضيا. وبالتالي، وجهت إلى البرنامج تهمة تحفيز الآخرين على العنف وتلفيق المشاهد التي عرضت فعلا قبل شهر في التلفزيون.