الثلاثاء المقبل «يوم للثياب القصيرة» في مدارس باريس

TT

دعت نقابة طلابية فرنسية إلى اعتبار الثلاثاء المقبل «يوما للثوب القصير» احتجاجا على الطرد المؤقت لطالبة متهمة بالتحريض على ارتداء «الميني جوب» وتضامنا معها. وأبدى أعضاء «الاتحاد المستقل لطلبة الثانويات» في بيان أصدروه أمس، استغرابهم للتصرف المتشدد لإدارة المدرسة إزاء أشكال اللباس الذي ترتديه الطالبات. كانت إدارة مدرسة في بلدة إيتامب، القريبة من العاصمة الفرنسية باريس، قد عاقبت الطالبة بالطرد لمدة ثلاثة أيام لأنها دعت رفيقاتها، عبر الإنترنت، على مخالفة التعليمات وحضور الدروس وهن يرتدين ثيابا قصيرة. وللعلم، تمنع ثانوية «جوفروا سان هيلير» المختلطة طالباتها من ارتداء التنورة القصيرة «الميني» والسروال القصير «الشورت»، وكذلك سراويل «الجينز» المثقوبة.. للجنسين. بيد أن قرار الطرد أثار جدلا في أوساط جمعيات محلية لطلبة الثانويات ومنظمات لأهالي التلاميذ، خاصة أن قرار الطرد جاء في أول يوم من أيام السنة الدراسية الجديدة، وتوافق مع تولّي مديرة جديدة. ولقد طلبت المديرة من حراس البوابة منع إدخال الطلاب والطالبات المخالفات لتعليمات الزي المدرسي. واشتكى هؤلاء من أنهم سمعوا من الحراس تعنيفات وعبارات ساخرة من نوع «هل تتصورون أنفسكم في الإجازة أو على شاطئ البحر؟»، و«هل هذا لباس يناسب الدرس؟». وتم تسجيل أسماء قرابة الخمسين من الطالبات اللاتي ترتدين ثيابا قصيرة. وفي المساء نفسه، أطلقت ليا، وهي طالبة في المدرسة ذاتها، نداء عبر صفحتها الخاصة على شبكة «فيس بوك» دعت فيه رفيقاتها إلى التظاهر والاعتصام في الساحة ضد تقييد حريتهن في اللبس، كما دعت إلى تنظيم «يوم للشورت»، على غرار «يوم التنورة» الذي طالبت به الممثلة إيزابيل أدجاني في أحدث أفلامها. ولم تتوقع صاحبة النداء أن تتجاوب الطالبات معها، لكن 200 طالبة قصدن المدرسة في اليوم المقرر، وهن يرتدين ثيابا قصيرة ويطلقن صيحات الحبور ويرفعن الملصقات الملونة. وكانت النتيجة طرد الطالبة المحرضة لمدة ثلاثة أيام بالاستناد إلى تعليمات عامة تقضي بحظر التظاهر داخل المدارس. كما تم إرسال زميلاتها اللاتي ألصقن الرسوم على الجدران، إلى بيوتهن. وفي حين سخر بيان النقابة من مديرة المدرسة، ودعاها إلى حل مشكلات أكثر إلحاحا في النظام التربوي، منها ازدحام الصفوف بالطلبة، صرح مسؤول في إدارة تفتيش المدارس الثانوية بأن القضية ليست موضوعا للنقاش وأن احترام التعليمات الداخلية واجب.