قد لا يكون «الضرب» لغة مقبولة في عالم التربية والتعليم، لكن مواطنا فرنسيا وجد فيه ملاذه الأخير بعدما أخفقت جميع محاولاته في الحصول لابنه على مكان في دور الحضانة بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس. وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية في عددها الصادر أمس الخميس أن المواطن الغاضب انهال بالضرب على عمدة مدينة فينسين المتاخمة لباريس، مسددا له عدة ضربات في وجهه، نتيجة نوبة غضب أصابته في أعقاب رفض طلبه بالحصول لابنه على مكان في إحدى دور الحضانة في المدينة ـ الضاحية. وبعدما رفع العمدة «المضروب»، الذي أخذ عطلة مرضية لمدة عشرة أيام عقب الاعتداء عليه، دعوى قضائية ضد الأب «الغضوب»، قضت المحكمة التي نظرت الدعوى بسجن المعتدي، وهو أب لطفلين، لمدة سنة ولكن مع وقف التنفيذ.
وتجدر الإشارة، إلى أن فرنسا تعد في طليعة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مجال ما تقدمه للمواطنين من عروض الرعاية النهارية للأطفال، إلا أنها مع ذلك لا تزال بحاجة إلى تأمين 320 ألف مكان للأطفال في دور الحضانة وفقا للبيانات الرسمية لعام 2008.