أدى شجار «دولي» الأبعاد كان مسرحه مدينة كولون الألمانية بين موزّع «بيتزا» تركي وميكانيكي سيارات إيراني إلى تبادل اللكمات، وانتهى بطعنة سكين وجهها التركي إلى بطن الإيراني، أدت إلى نقل الأخير إلى المستشفى. وذكرت النيابة العامة أن الإيراني الثمل لم يشعر بالطعنة إلا بعد ذهاب موزع «البيتزا».
على ما يبدو ساعد الإرهاق والكحول على إنهاك الشابين المهاجرين كثيراً، وأسهم لاحقاً في إلقاء القبض على موزع «البيتزا» وإخضاع الميكانيكي لعملية جراحية. أما القصة فبدأت مع مجيء المهاجر الإيراني داريوش هـ. (46 سنة) إلى العمل بالدفعة المسائية في ورشة السيارات وهو في حالة إرهاق وسكر. وإذ عضه الجوع بنابه بعد ساعتين من العمل اتصل بمحل «بيتزا» إيطالي وطلب منه تزويده بـ«بيتزا الفصول الأربعة» مع زجاجتي جعة. وكان عامل التوزيع وهو المهاجر التركي ايهان ز. (27 سنة) مرهقا أيضاً، وفي الساعة الأخيرة من مناوبته. ولما لم يجد ايهان عنوان الورشة بسهولة، وطال بحثه عنها، فإنه تأخر كثيراً عن الورشة.. فبرَدَت «البيتزا». وفي هذه الأثناء، ملّ داريوش من طول الانتظار فاتصل بالمحل وألغى الطلبية، قبل لحظات معدودات من وصول «البيتزا» الباردة. وهكذا، وبين رفض داريوش تسلم «البيتزا» ومحاولة ايهان شرح كم تعذّب قبل أن يصل إليه، توترت الأمور، وبدأ الشجار، ومن ثم تطايرت اللكمات قبل أن تحسم طعنة سكين الجدل الحامي. بقي أن نشير إلى أن القاضي الذي نظر القضية رفض إقامة الدعوى على موزّع «البيتزا» لأن غريمه ايهان لم ير السكين ولم يشعر بالطعنة إلا متأخراً. وكان من الواضح أن التركي استخدم سكين المطعم، وليس سكينه الخاص، في الطعنة التي وجهها عشوائياً وليس بقصد القتل.