برنامج كارلا بروني في نيويورك ينافس برنامج ساركوزي

استقبلت مردوخ وسوروس لجمع التبرعات لمؤسستها الخيرية

TT

لا تجلس كارلا بروني ساركوزي، قرينة الرئيس الفرنسي، مكتوفة الذراعين على هامش اجتماعات الدورة 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك، بل تجري الاتصالات بعدد من كبار الأثرياء الأميركيين لدعم المؤسسة الإنسانية التي تديرها.

ولا يقل منهاج الفرنسية الأُولى ازدحاما باللقاءات عن منهاج زوجها الذي يتحرك كالمكوك في أروقة الجمعية العامة. فقد استقبلت كارلا، مساء أول من أمس، في فندق «كارلايل»، مجموعة من أصحاب القرارات في عالم الاقتصاد، وعرضت أمامهم أهداف المؤسسة التي تحمل اسمها. وكان بين من سعوا للقاء السيدة ساركوزي القطب الإعلامي روبرت مردوخ، صاحب قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية، والملياردير المجري الأصل جورج سوروس.

وأعلنت كارلا بروني ساركوزي عن مؤسستها في الربيع الماضي وأقامت لها مكتبا لا يلفت الأنظار في شارع «بويسي»، غير بعيد عن قصر «الإليزيه». واستعانت الفرنسية الأُولى بغريغوار فيردو، وهو من مسؤولي القصر، ليكون المفوض العام للمؤسسة ويرسم لها سياستها في دعم العمل الإنساني والخيري. كما تم فتح نقطة اتصال في الولايات المتحدة تسمح بتلقي التبرعات لها من هناك. وتذهب الأموال لعدة مشروعات، منها ما يساهم في تحسين ظروف حياة المشردين، أو في مساعدة نزلاء السجون وعائلاتهم. كما تهتم المؤسسة بمساعدة طلبة الأحياء الفقيرة على دخول المعاهد العليا من خلال منح سنوية للمتفوقين منهم.

لوحظ أن الفرنسية الأُولى التقت بالمانحين وحدها، لكن نيكولا ساركوزي حرص على توجيه التحية لهم، أيضا. أما أولئك الذين انتقدوا كارلا لأنها تستغل موقعها كزوجة للرئيس لكي تجمع التبرعات لمؤسستها، فقد جاء الرد عليهم من المحيطين بها، ومفاده أن شيري بلير، قرينة رئيس الوزراء البريطاني السابق، فعلت الأمر نفسه، وكذلك سارة براون قرينة رئيس الوزراء الحالي. ثم أن كارلا تعكس اليوم وجها جديدا لما يمكن أن تقوم به زوجة الرئيس من مهمات، فهي سفيرة للصندوق الدولي لمحاربة مرض «الإيدز»، وستأخذ الكلمة، إلى جانب زوجها، أثناء اجتماع المنظمات غير الحكومية، في الأمم المتحدة، حول هذا المرض. كما سترافق كارلا زوجها، اليوم الخميس، إلى بيتسبرغ.

ولفتت كارلا الأنظار بأناقتها منذ أول ظهور لها أمام المصورين في نيويورك. وعلى الرغم من أن الزيارة السابقة للرئيس الفرنسي إلى هذه المدينة، العام الماضي، تميزت بحفلي عشاء باذخين أُقيما على شرفه، فإن الحفلات الرسمية أُلغيت من منهاج الزيارة الحالية، كما تمت اللقاءات المهمة بعيدا عن الكاميرات.