البدء بالبحث عن الشاعر الإسباني غارثيا لوركا

بقرار من القضاء بعد 70 عاما من انتهاء الحرب الأهلية

TT

لا تزال المناقشات حول مكان قبر الشاعر الإسباني فيدريكو غارثيا لوركا، وحول قانونية البحث عنه جارية حتى اليوم، وقد بدأت يوم أول من أمس عملية البحث عن المكان الذي يعتقد بأن لوركا قد اقتيد إليه كي ينفذ فيه حكم الإعدام، عند بداية الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936 في بلدة عند ضواحي مدينته غرناطة، جنوب إسبانيا، تدعى مدينة الفكار (الفخّار بالعربية).

وقد تم تحديد ثلاثمائة متر مربع من قبل فريق من المختصين في جامعة غرناطة برئاسة خسوس ايبانييث، وسيبدأ الحفر فيها اليوم الخميس. ويأتي البدء في عملية البحث عن لوركا وعمن أعدم معه، تنفيذا لقرار أصدرته المحكمة وأعطت عشرة أيام مهلة لمن يريد الاعتراض عليه، ولكن عائلة لوركا لم تبت حتى الآن برأيها في ما إذا كانت توافق على ذلك أولا. وقالت لاورا غارثيا لوركا، ابنة أخ الشاعر، بأن العائلة ستجتمع قريبا لتحديد موقفها الرسمي من هذا الإجراء، ولا تزال عوائل الذين قتلوا مع لوركا مختلفين في آرائهم حول عملية البحث عن ذويهم.

معلوم أن فكرة البحث عن لوركا قديمة، ولكن لم يتجرأ أحد على البدء بها، حتى أصدر القاضي بالتسار غارثون، من المحكمة الوطنية، قرارا، قضى بوجوب البحث عن جثث الذين قتلوا إبان الحرب الأهلية الإسبانية التي بدأت عام 1936 وانتهت عام 1939، بسيطرة الجنرال فرانكو على السلطة وإسقاط الجمهورية، وكان لوركا أول ضحايا هذه الحرب، ودفع الشعب الإسباني مئات الآلاف من الضحايا بسببها. وقد أيد قرار القاضي غارثون الكثيرون، وأغلبهم من اليساريين، وعارضه أيضا كثيرون، وأغلبهم من اليمينيين الذين عرقلوا تنفيذ قراره، ولكن الحكومة المحلية في إقليم الأندلس قررت السير قدما لتنفيذه.