تراجع جلطات القلب بنسبة 17% منذ فرض حظر التدخين في ألمانيا

حسب دراسات أوروبية وأميركية حديثة

TT

فائدة حظر التدخين في المؤسسات والمدارس والمطاعم والمقاهي، تؤكدها اليوم نتائج دراسة أوروبية أميركية تقول إن نسبة جلطات القلب في ألمانيا تراجعت بنسبة 17% منذ فرض حظر التدخين قبل سنة. وكان هذا القرار قد أثار جدلا واسعا في المجتمع الألماني بسبب تداعياته الاقتصادية على أصحاب المطاعم والمقاهي الصغيرة. كذلك جاء في دراستين أميركيتين نشرتا قبل أيام في المجلات العلمية أن نسبة الجلطات القلبية انخفضت بنسبة ظاهرة في أوروبا وأميركا الشمالية منذ فرض حظر التدخين في المرافق العامة.

كما انخفضت نسبة الجلطات بنسب مؤثرة في معظم البلدان التي حظرته، وكانت النساء والحوامل والأطفال أكثر المستفيدين صحيا من الحظر.

أوردت الدراسة الأولى التي نشرت في «سيركوليشن»، المجلة الفصلية لجمعية القلب الأميركية، أن جلطات القلب تراجعت بنسبة 17% في السنة الأولى التي أعقبت الحظر في الولايات المتحدة وبنسبة 36% في السنوات الثلاث التي أعقبت ذلك. في حين قدّرت الدراسة الثانية، التي نشرت في «مجلة الجامعة الأميركية للقلب» أن نسبة الجلطات تراجعت بنسبة 26%، وأن التدخين السلبي يؤدي إلى إصابة الناس بالجلطات القلبية.

الدكتور جيمس لايتوود، من جامعة كاليفورنيا، وهو رئيس المجموعة التي أجرت الدراسة الأولى، قال إن الحظر «لم يخفض نسبة الجلطات إلى الصفر، إلا أنه أثبت أن من الممكن تجنّب الكثير منها من الآن فصاعدا». بينما علق البروفسور ديفيد مايرز، من جامعة كنزاس، وهو رئيس مجموعة البحث في الدراسة الثانية، على موضوع التدخين السلبي فقال إن الحصيلة تثبت أن استنشاق كمية أقل من الدخان في المطاعم والمقاهي يمكن أن يسبب جلطات مستقبلا. وفسر مايرز سبب حدوث الجلطات بين الشباب والأطفال على أساس اصطحابهم سابقا إلى هذه الأماكن مع ذويهم، «ولذا كان أفراد هذه الفئة أكثر المستفيدين من حظر التدخين». وللعلم، يدخن في ألمانيا 33% من المواطنين ممن هم بين سنّي 12 و66 سنة، وهو ما يشكل 16 مليونا من السكان. وترتفع نسبة المدخنين بين الفتيان والشبان بين سنّي 12 و17 سنة إلى 26%.