عمدت بلدية مدينة كامبريلس، بشمال شرقي إسبانيا، في محاولة للحد من انتشار ظاهرة تعاطي المسكرات بين السائقين، إلى تجربة طريقة جديدة لتشجيع المواطنين على الامتناع عن شرب الكحول، وذلك بتخصيص مكافأة مالية للممتنعين.
وبالفعل، بدأ رجال شرطة المرور يوم الخميس الفائت تسيير دوريات مزودة بأجهزة خاصة لتحري درجة تناول الكحول عند السائق، ولوحظ أن النسب عند من أخضعوا للتجربة متفاوتة بين درجة مسموح بها وأخرى فوق ما هو مسموح به، لكن ثبت أن عددا قليلا جدا سجل درجة صفر. وهكذا اكتشفت سلطات البلدية التي اعتمدت مكافأة لكل سائق ممتنع عن شرب الكحول شيكا بقيمة 10 يورو، وخصصت مائة شيك لهذا الغرض، أن الشيكات لم تنفد حتى الآن لقلة من توافر فيهم شرط المكافأة. الواقع أن هذه التجربة «الإغرائية» لاقت استحسان كثيرين، خاصة عند الذين حصلوا على شيكات. وقال أحدهم وهو سائق شاحنة: «أنا سعيد جدا. في الحقيقة لم أتوقع أبدا مكافأة من هذا النوع». وقال آخر «إنها مبادرة رائعة، حتى لو كانت مرة واحدة فهي جديرة بالتقدير، ولا بد من مكافأة الملتزم، وسوف أخبر أصدقائي بالأمر لعل أحدهم يحصل عليها».
من ناحية أخرى، ذكرت لاورا فوكاديل، صاحبة الفكرة، وهي عضو في المجلس البلدي للمدينة: «إن هدف حملتنا ليس فقط تشجيع السائق على تجنب الكحول، بل إننا نحاول أيضا التقريب بين رجل المرور والمواطن، كما نطمح إلى أن يشعر السائق بالمسؤولية، ويكافأ الملتزم من السائقين». وعلق شرطي المرور أوسكار باتروسا: «أنا شخصيا يسعدني كثيرا أن أوزع المكافآت بدل أن أفرض الغرامات على السائقين».