شهدت مصر خلال الفترة الماضية انتشار ظاهرة النصب والاستيلاء على أموال المواطنين بحجة توظيفها في مشاريع مختلفة، وكان أكثرها انتشارا تجارة الهاتف الجوّال أو «كروت» أو بطاقات الشحن. لكن يبدو أنه بعد انكشاف أكثر من حالة نصب في هذا المجال، غيّر رجل أعمال يدعى علي سامر سعد عبد الجليل تكتيكاته، واختار الأرانب والأسماك لصيد ضحاياه.
وقع المتهم في فخ الشرطة حين تنكر أحد ضباط المباحث، واتفق مع المتهم على استثمار أمواله بفائدة كبيرة وصلت إلى 25 % شهرياً في تجارة الأسماك والأرانب، وبعدما حصل على المبلغ تم إلقاء القبض على المتهم وأحيل إلى النيابة التحقيق.
كانت البلاغات المرسلة إلى مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية قد تعددت من جمهور كبير من المواطنين تفيد بوقوعهم ضحية للنصب من عبد الجليل، وذلك بعد قبض المتهم أموالا من المواطنين لاستثمارها في مجال مزارع الأسماك وتربية الأرانب وقيام المتهم بنشر دعاية عن شركته في الصحف.
وبالفعل، حصل المتهم على مبالغ مالية كبيرة من المواطنين وصلت إلى ملايين الجنيهات لاستثمارها، وبعد فترة رفض إعطاءهم الفائدة أو رد المبلغ الأصلي. غير أن مشوار عبد الجليل عندما سقط في شباك مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية. وقد وجهت إليه تهمة النصب على عدد كبير من المواطنين بالحصول منهم على ملايين الجنيهات لاستثمارها في مجال تجارة الأسماك والأرانب مقابل فائدة شهرية من 15 إلى 20 %.. وأحيل إلى النيابة للتحقيق.