سجناء لا يعرفون الكآبة مع رائحة البرتقال

وكالة هولندية لتنظيم لقاءات غرامية وعلاج نفسي بالفواكه

TT

السجون إصلاح وتأديب. قد يختلف البعض في تفسير هذا الشعار وفي ترجمته في السجون العربية. هذه الترجمة التي تبقي الوضع مختلفا في الدول الأوروبية التي يكثر الحديث عن أن سجونها أقرب إلى الفنادق.

فقد أظهر تقرير إعلامي صدر في هولندا، أن نزلاء السجون مشهورون بكونهم عشاقا وشركاء حب عظاماً، وأن هناك وكالة لتنظيم اللقاءات الغرامية لنزلاء السجون، تؤدي عملا مزدهرا يتصل بمن يسعون إلى تلك العلاقات الخاصة. وهم، كما يقول رئيس الوكالة «رجال ونساء من النزلاء، لصوص، مهربو كوكايين، مدانون، مصابون بمشكلات عقلية». ونشرت وسائل إعلام صورة لرجل وسيم ينظر إلى الكاميرا وعلى ملامحه تعبيرات جادة. وقيل لنا «هذا عامل البناء ريك (40 عاما) واحد من السجناء الذين يبحثون عن امرأة». ويهوى ريك الصيد بالكلاب، ورياضات الماء وألعاب أخرى. وكان تقرير هولندي سابق، أشار إلى أسلوب غريب في السيطرة على مشاعر المشاغبين من السجناء والمشتبه بهم داخل السجون وتوجيهها، وجعلهم يشعرون بالسعادة والحيوية والنشاط والصحة. وذلك باستخدام روائح طيبة، خاصة روائح الفواكه التي تسيطر على المشاعر فعلا. وثمة روائح لفواكه أخرى تدفع السجناء إلى التفكير في النظافة. وهذا ما أكده تقرير نشرته وسائل الإعلام الهولندية في وقت سابق، حول تجربة جديدة تقوم بها شرطة مدينة روتردام الهولندية، «حيث تستقبل مثيري الشغب والمجرمين المحتجزين في مركز شرطة مدينة روتردام راين موند، رائحة جميلة، تعمل على تهدئة روعهم. خلال تجربة على هذا الصعيد، تم رش عطر برائحة البرتقال في كافة أرجاء قسم الشرطة. وكانت النتائج جيدة». يقول التقرير إن هذا لم يؤد إلى تهدئة المعتقلين وحسب، بل «سيخلق مناخ عمل سارا بالنسبة لرجال الشرطة». وترى شرطة روتردام، أن التجربة حققت الكثير من النجاح لأنها أدت، على الأرجح، إلى نقص كمية العقارات المهدئة التي يطلبها المجرمون. وأشارت إلى أنه سيتم تمديد التجربة لمدة 6 أشهر أخرى. وفي حال ما إذا أظهرت التجربة الثانية تراجع الطلب على العقاقير المهدئة بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10%، فستعتبر تجربة ناجحة لدرجة أنها ستسهم في تقليل المخصصات المالية المخصصة للأدوية المهدئة، والتي قد تصل قيمتها إلى 665 ألف يورو في العام. وتقول شرطة روتردام إن السجناء أصبحوا أكثر سعادة وهدوءا ونظافة بعد نشر الروائح الطيبة.