نوبل الكيمياء لأميركيين أحدهما هندي الأصل وإسرائيلية

وضعوا الخارطة المفصلة لـ«مصنع البروتينات في الخلية»

TT

منحت لجنة جوائز نوبل في الأكاديمية الملكية السويدية أمس جائزة نوبل للكيمياء لعام 2009 إلى عالمين أميركيين أحدهما هندي الأصل، وعالمة إسرائيلية، هم الدكاترة فينكاترامان راماكريشنان، وتوماس ستايتز، وآدا يوناث، وذلك عن أعمالهم على بنية ووظيفة «الريبوزوم» الذي ينتج البروتينات. جاء في الإعلان الرسمي الصادر عن اللجنة في استوكهولم أن الجائزة تكلل وضع «الخريطة المفصلة للريبوزوم الذي يشكل مصنع البروتينات في الخلية»، معتبرة أن «ما حققه الثلاثة إنجاز يفتح الطريق أمام إنتاج مضادات حيوية جديدة». وورد في شرح استحقاق العلماء الثلاثة الجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين كورون سويدي (980 ألف يورو ـ 1.4 مليون دولار) أنه «نظرا لأن الريبوزومات مهمة للحياة فإنها هدف رئيسي أيضا للمضادات الحيوية الجديدة»، وأنه «على الرغم من أن جزيئات الحمض النووي تتضمن بصمة الحياة داخل كل خلية لكل الكائنات الحية، فإن الريبوزوم هو الذي يترجم هذه المعلومات». وقد استخدم العلماء الثلاثة أسلوبا يسمى مبحث تصوير البلورات بالأشعة السينية لرسم الخريطة التي تتعلق بوضع مئات الآلاف من الذرات التي تشكل الريبوزوم، وأنتجوا نماذج ثلاثية الأبعاد أظهرت كيفية ارتباط المضادات الحيوية المختلفة بالريبوزوم، و«هذه النماذج يستخدمها العلماء حاليا من أجل تطوير مضادات حيوية جديدة لتساعد بشكل مباشر في إنقاذ الأرواح والحد من معاناة البشرية». راماكريشنان، من مواليد عام 1952 في تشيدامبارام، بولاية تاميل نادو الهندية. وهو يحمل الدكتوراه في الفيزياء من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة التي يحمل جنسيتها. وهو يعمل حاليا في مختبر علم الأحياء الجزيئية التابع لمجلس الأبحاث الطبية في مدينة كمبريدج ببريطانيا.

أما ستايتز، فمن مواليد مدينة ميلووكي (ولاية ويسكونسن) الأميركية عام 1940، ويحمل الدكتوراه في علم الأحياء الجزيئية والكيمياء الحيوية من جامعة هارفارد، ويعمل في جامعة ييل.

وأما يوناث، المولودة في القدس عام 1939، فتحمل الدكتوراه في علم البلوريات الإشعاعية من معهد فايتزمن للعلوم في رخوبوت في إسرائيل، وهي تعمل في المعهد نفسه.