«كباب وإرهاب» في المعرض الدولي للأغذية في ألمانيا

بناء على اتصال من أحد المواطنين

TT

احتل «الدونر كباب» التركي (الشاورما) قلب المعرض الدولي للأغذية (أنوغا) في مدينة كولون الألمانية هذا العام بحكم اختيار تركيا «شريكا اقتصاديا عالميا أول» في قطاع الأغذية. غير أن مكالمة تحذيرية من مجهول حول تعرّض «أنوغا» إلى هجمات إرهابية، مساء الأحد الماضي، فتحت «شهية» رجال الشرطة للتدخل بكلابهم وتحويل المعرض إلى فيلم هزلي عن الإرهاب.

فقد شارك مئات رجال الشرطة، مع كلابهم المدربة، في تفتيش قاعات المعرض للتأكد من عدم وجود متفجرات، كما امتدت الحملة إلى خارج المعرض فشملت عددا من دور المشتبه فيهم بمدينتي كولون وبون، وجرى اعتقال 5 منهم احترازيا. وقال مصدر في الشرطة إنها تعاملت مع التحذير بجدية كاملة، وكان الهدف من الحضور المكثف للشرطة هو ردع محاولات الإرهابيين.

الجدير بالذكر، أن مواطنا لم يعلن اسمه كان قد اتصل بشرطة كولون وذكر أنه قرأ في صفحة إلكترونية تنشر أخبار الإرهابيين، عن تعرض «فعالية كبيرة في كولون» إلى هجمات بالقنابل. وكان المعرض الدولي للأغذية، الذي تشارك فيه 6522 شركة من 93 بلدا، الفعالية الكبيرة الوحيدة التي تجري في المدينة الكبيرة الواقعة على ضفاف الراين.

إلى ذلك، ساورت الشرطة الشكوك في البداية بمظاهرة للفلاحين، من مربيّ البقر، كانوا يحتجون أمام بوابة المعرض على انخفاض أسعار الحليب، إلا أن التحقيقات لم تكتشف اختراقات «إرهابية» بين الفلاحين الذين حضروا مع جراراتهم الزراعية وأبقارهم.

كذلك لم يسفر التفتيش عن العثور على أي قنابل في المعرض، علما بأن الكلاب البوليسية دارت وشمشمت في كل القاعات والمخازن ولم تجذبها سوى رائحة «الدونر كباب»، و«البيتزا» الإيطالية، وأطباق «البرياني» الهندي.

ولمزيد من الاطمئنان، أفاد مصدر في الشرطة أن رجالها زاروا غرف الإسعاف الأولية للتأكد من عدم وجود هجوم «جرثومي» على المعرض. مع الإشارة إلى أن إدارة المعرض أنشأت، لأول مرة، غرفا للإسعاف الأولي والحجر الصحي، ووضعت مواد التعقيم في كل ركن من القاعات، خشية انتشار إنفلونزا الخنازير المكسيكية، إذ كانت الدائرة الصحية تتخوّف من أن يؤدي هذا الحشد الكبير من الأغذية والزوار (170 ألف زائر) إلى زيادة مخاطر الإصابة بالمرض.