تزايد كبير في إقبال النمساويات على تعلم أصول الصيد البري

وسط ضيق رجالي من هذه الظاهرة

TT

لماذا تخرج النساء لصيد الحيوانات رمياً بالرصاص، سواء كانت الأرانب البرية أو الوعول أو الغزلان؟؟.. هل هو مجرد هواية رياضية، أم محاولة لغزو معقل عُرف بكونه رجاليا بامتياز؟ وهل هو تطوّر يعكس اكتساب النساء مزيدا من مظاهر القوة والصلابة، أم ليس في الأمر أكثر من الحاجة إلى لحم طازج يلذ للعائلة التهامه؟ كل هذه وغيرها قد تكون من الأسباب وراء ما تشهده أندية الصيد النمساوية من زيادة غير مألوفة في أعداد النساء الراغبات في الانضمام لتعلم الرماية.. من أجل الخروج للصيد. والجدير ذكره، أن الصيد في النمسا محدد في مواقع محددة ومحكوم بترخيص حكومي ورقابة دورية كي لا تفلت الأمور، ويهدد الصيادون الحياة البرية. وفقا لتقارير حديثة نشرتها الصفحة الإلكترونية لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون النمساوية الحكومية «أو.أر.إف»، يسجل عدد النساء اللواتي يتقدمن لطلب عضوية أندية الصيد زيادات مطردة بالمقارنة مع ثبات في عدد الذكور، وذلك في معظم أقاليم البلاد، وخاصة إقليم فورارلبرغ في أقصى غرب البلاد على الحدود مع سويسرا وألمانيا. وفي حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» مع البارونة هوسرك، وهي صيادة من أسرة نبلاء صيادين، أشارت إلى أن الصيد هواية كانت تمارسها بعض سيدات الأسر الأرستقراطية، بالوراثة. وكانت الفتاة تخرج في قوافل الصيد الذي يمارس عادة في مجموعات معها عدد من الكلاب المدربة. ولكن غالبية الفتيات والسيدات كن يخرجن للنزهة مكتفيات بالصحبة وليس للصيد في حد ذاته. إلا أن التقارير الحديثة تشير إلى أن هواية الصيد أصبحت أوسع انتشارا.. وأن الشابات يبدين حماسة شديدة للصيد الفعلي، مما يثير حفيظة كثيرين من «الجنس الخشن» يفضلون أن تبقى الرياضات «الخشنة» كالصيد حكرا عليهم.