صحافة «التابلويد» البريطانية ضحية منتج سينمائي زودها عمدا بأخبار كاذبة

هدفه كشف مستوى الحرص على تحري الدقة والصدق

TT

كان لا بد للصحافة المتعجلة أي سبق من أي نوع من أن تسقط ضحية من يخطط لتصيد أخطائها. وهذا بالضبط ما حدث في بريطانيا مؤخرا عندما أقدم أحد المنتجين السينمائيين على خداع بعض أبرز صحف «التابلويد» الشعبية واسعة الانتشار، عمدا، بتزويدها بأخبار كاذبة عن مشاهير، سارعت هذه الصحف بنشرها بمجرد تلقيها من دون التحقق من صحتها. فقد جاء في معلومات أدلى بها لصحيفة «الغارديان» المنتج كريس أتكينز عن عملية الخداع التي دبرها مع فريق من مساعديه أنها هدفت إلى فضح أساليب عمل تلك الصحف وطريقة تعاملها مع الأخبار. ومما قاله إن العملية جرت عبر الاتصال المباشر بأقسام الأخبار في الصحف المعنية لتزويدها بأكاذيب من نوع اندلاع النار في قفير نحل تملكه المغنية آيمي واينهاوس، وإن مغنية في إحدى الفرق الغنائية خبيرة في علم الفيزياء ولديها تلسكوب في منزلها، وخلال ساعات معدودات كانت هذه الأكاذيب تجد طريقها إلى صفحات اثنتين من كبريات الصحف من دون أن يجشم المحررون أو المراسلون أنفسهم عناء الاتصال بصاحبتي العلاقة أو التحري عن دقة مصدر الخبر ودرجة موثوقيته. وتابع أتكينز، الذي أورد حصيلة أبحاثه الميدانية في هذه المجال ضمن فيلمه الجديد «ستارسكرز»، أنه كان مهتما جدا بمعرفة نسب الحقيقة في أخبار المشاهير، لا سيما أهل الفن، التي تنشرها الصحافة الشعبية والتي تهيمن فعليا على صفحاتها. وكان في قمة الجوانب التي تثير فضوله نسبة حرص المحررين والمراسلين على توخي الدقة والتأكد من مصادرهم.