مدينة ألمانية تلاحق «قاتل قطط» ينوي إبادتها في عموم البلاد

نداءات بالجملة لمنعها من التجول في الغابات

TT

تلاحق شرطة مدينة دوسلدورف، عاصمة ولاية الراين الشمالي ـ وستفاليا، «مجهولا» يقال إنه هدّد بإبادة القطط في ألمانيا. غير أن المراقبين، يعتقدون أن الرجل «مخبول» لأن عمره كله لن يكفي لتصفية 7 ملايين قطة تعيش في البيوت الألمانية.

ميشائيل زيمرمان، من شرطة دوسلدورف، أفاد أن أهالي حي واحد في دوسلدورف سجلوا مقتل 10 قطط خلال شهر واحد. وفي حين تنتشر في حي «هيمل غلايست» الراقي صور القطط المقتولة والمختفية التي يضع أصحابها مكافأة لمن يعثر عليها أو على قاتلها، يبحث الآن 6 أفراد من الحي، معظمهم من النساء، عن قططهم المختفية. وتحدثت غابريللا فينستر، التي تبحث عن قطتها منذ شهرين، عن أربع قطط مفقودة في حي «أونتربيلك» و3 أخريات في حي «فريدريششتادت»، إلا أن الشرطة تعتقد أن «قاتل القطط» ربما فتك بها في الغابات القريبة.

من ناحية ثانية، يعتقد رجال الشرطة أن القاتل واحد نظرا لتشابه «طقوس» القتل في كل الجرائم المرتكبة بحق القطط. إذ يجري استدراج القطط بالطعام إلى الغابات القريبة ليصار بعد ذلك إلى تعليقها على الأشجار.

هذا، ويتهم أصحاب القطط أحد المقيمين في حي «هيمل غلايست» اسمه أودو ن.(53 سنة) بقتل القطط. وحسب فينستر «فإن أودو ن. معروف بحقده على القطط.. ومطاردتها في الشوارع». ولكن أودو اختفى من منزله قبل شهر، ويرجح أنه يسكن الآن في العراء في الغابات المحيطة بدوسلدورف.

جمعية الرفق بالحيوانات، في ما يخصها، شكلت فريقا للبحث عن القطط المفقودة في الغابات القريبة. كما عمم الفريق على جوّابي الغابات على الأرجل والدراجات الهوائية، أوصاف المدعو أودو رغبة في الوصول إليه وجلاء الحقيقة. وفي الوقت نفسه وجهت الجمعية نداءً إلى المواطنين ناشدتهم فيه العمل على إبعاد قططهم عن الغابات قدر الإمكان.

وللعلم، لهذا النداء ما يبرّره، لأن القانون الألماني يبيح لحراس الغابات والصيّادين قتل القطط المتوحشة والبرية. ويوضح ميشائيل زيمرمان أن أي قطة لا تحمل في عنقها اسما وعنوانا، وتبتعد 200 متر داخل الغابة، تعامل كقطط «متوحشة» وبالتالي، يجوز إطلاق النار عليها.