كلاب حماية الأنواع من الانقراض تثبت كفاءتها في مطار فرانكفورت

دول أوروبية تسعى للسير على خطى ألمانيا

TT

احتفلت الشرطة الألمانية بنجاح الفترة التجريبية للدفعة الأولى من كلاب حماية الأنواع التي تتولى في المطارات كشف تهريب الحيوانات المهددة بالانقراض.

فقد ذكر مصدر في الشرطة أن الكلاب أثبتت كفاءتها في الكشف عن ضفادع استوائية سامة في زجاجة كوكا كولا، وببغاء مخبأ تحت الملابس الداخلية، وحالات أخرى كثيرة يعجز الإنسان عن كشفها. وكما في حالات كشف المخدرات والمتفجرات والأمراض الجلدية استخدمت الكلاب أنوفها المدربة للكشف عن الحيوانات المهربة، وخصوصا المهدد منها بالانقراض حسب قوائم الأمم المتحدة.

جرى تدريب هذه الكلاب في مراكز شرطة فرانكفورت وأُخضعت لتجارب استغرقت سنة كاملة في مطار فرانكفورت ـ راين ماين الدولي، أكبر مطارات ألمانيا وأحد أهم مطارات العالم. ولقد نالت الكلبة «إيمي» (من نوع كلاب الرعاة الألمانية/ الذئبية) و«يونو» (نوع من كلاب اللبرادور) جائزة «صندوق البيئة الدولي لحماية الأنواع». ومع أن تجربتهما كلفت، ضمن فريق من 37 كلبا، في المطار نحو 30 ألف يورو، كان المردود المادي والإنساني عظيما جدا، إذ علم أن الكلبين كشفا الخريف الحالي عن 51 بضاعة مهربة في حقائب السفر، بينها صغار سلاحف، وفك قرش من نوع القرش النمر، وقرن كركدن، وجلد تمساح، وممنوعات كثيرة غيرها.

وحسب توبياس غروس، من دائرة الجمارك الفرانكفورتية، فإن الكلبة «إيمي» قادرة على شم محتويات 400 حقيبة لدى هبوط عدد من الطائرات مرة واحدة في المطار. وتستنشق الكلبة أكثر من 100 مرة قبل أن تطلق زفيرا لمرة واحد. ومعا يشم الكلبان «يونو» و«إيمي» 20 ألف حقيبة قبل أن تمنحمها السلطات استراحة يجددان فيها قدرات حاستهما الشمية المرهفة.

وواقع الحال أن تهريب الحيوانات النادرة أو المحنطة، أو جلودها وفكوكها، لا يزال تجارة رائجة رغم تحذيرات الأمم المتحدة. ويقدر «صندوق البيئة الدولي لحماية الأنواع» حجم تجارة تهريب الحيوانات النادرة ـ أو أجزائها ـ بنحو 13 مليار يورو سنويا. وذكر فولكر هومز، من «الصندوق» أن تجربة فرانكفورت ستتدحرج إلى بقية المطارات كـ«كرة الثلج». وحقا، تنوي النمسا وإيطاليا وجمهورية التشيك نسخ تجربة فرانكفورت والاستعانة بالمدربين الألمان. وقدر هومز كميات المخدرات القوية التي تكشفها الكلاب سنويا في مطار فرانكفورت بنحو 500 كيلوغرام، أي نحو 5 أطنان على مستوى ألمانيا.