ردا على إنشاء ثلاث مجموعات على موقع «الفيس بوك» على الإنترنت تدعو إلى قتل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، أمر مسؤولون إيطاليون بإجراء تحقيق، قائلين إنها تحرض على الكراهية وقد تؤدي إلى هجوم حقيقي وليس افتراضيا على رئيس الوزراء الإيطالي. وحسب ما أوردته وكالة «رويترز» أمس فقد أحصت السلطات ثلاث مجموعات على «الفيس بوك» تحمل عنوان «لنقتل برلسكوني» باللغة الإيطالية، وتضم نحو 16540 مشتركا. وكل من تلك المجموعات يضم صورة لبرلسكوني حولها دائرة حمراء وخط قطري كتب عليه: «اغرب عن وجوهنا يا برلسكوني».
ونقلت «رويترز» عن وزير العدل أنجلينو ألفانو قوله: «هذه المجموعات تحرض على الكراهية لبرلسكوني وتدعو لقتله... أتوقع أن يقوم القضاء بواجبه». وقالت وسائل إعلام إن الشرطة تدرس إغلاق أولى هذه المجموعات والتي بدأت في أواخر العام الماضي، وتزايدت أعداد المشتركين فيها في الأشهر القليلة الماضية، بعد أن جعلت مشكلات برلسكوني القانونية وحياته الشخصية منه مادة لجدل محتدم. وفي وقت سابق هذا الشهر جردت المحكمة العليا في إيطاليا برلسكوني من الحصانة ضد المقاضاة، مما يمهد الطريق أمام استئناف محاكماته في قضايا فساد، في خطوة اعتبرها منتقدوه انتصارا كبيرا. ولكن حتى زعماء المعارضة مثل داريو فرانشيستشيني زعيم الحزب الديمقراطي انضم إلى حكومة يمين الوسط في قوله إن «الفيس بوك» يجب أن يوقف المجموعات بنفسه قبل أن تجبره الشرطة على ذلك.
وانضم بضع مئات من الأعضاء الجدد إلى المجموعات صباح أمس الخميس، وسجل بعضهم تعليقا يقول إنهم انضموا بعد قراءة تقارير عن المجموعات، لكنهم نفوا إشارات إلى أنهم قد يؤذون برلسكوني فعلا.