اختار ويليام لويد ويليامز عند ذهابه إلى قصر باكنغهام لاستلام ميدالية تكريم من ملكة بريطانيا أن يضع قلما خلف أذنه جريا على عادته أثناء عمله اليومي في محل الجزارة الذي يملكه في مدينة ماكنيليث بمقاطعة ويلز.
وتسلم ويليامز ميدالية التكريم تقديرا للخدمات التي قدمها لصناعة اللحوم في بريطانيا. ويعرف أبناء بلدة ويليامز عنه عادة وضع القلم خلف أذنه استعدادا لتدوين الطلبات من اللحوم، ويعتبر الجزار ذلك من مكملات عمله على الرغم من أنه تخلى عن المريلة والطاقية الوافية التي يرتديها في محله عند حضوره الحفل. وقال ويليامز ردا على التعليقات التي أثارها منظره في حفل التكريم الملكي «تلك عادة الجزارين، فالنجارون على سبيل المثال يحملون أقلام الرصاص معهم دائما، وأنا أحمل قلم الحبر الجاف دائما، ولعل المرة الوحيدة التي لم أضطر فيها لحمل القلم هي خلال حفل زفافي».
وذكر ويليامز لصحيفة «ديلي ميل» أن زبائنه سألوه عندما تسلم الدعوة لحضور حفل التكريم في قصر باكنغهام عما إذا كان سيضع القلم خلف أذنه حسب عادته، فما كان منه إلا أن أرسل خطابا للقصر يطلب السماح له بالإبقاء على القلم، ولكنه اضطر لرفعه عند عبوره بوابة القصر حسب طلب زوجته، ثم عاد لوضعه مرة أخرى في الداخل. وذكر ويليامز أن عددا كبيرا من الموجودين في الحفل حاولوا لفت نظره إلى وجود قلم خلف أذنه، فكانت إجابته أنه مستعد لأخذ طلبات الملكة من اللحوم استعدادا لاحتفالات عيد الميلاد.