ألمانيا: أوامر بـ«إعدام» نمر على الحدود البلجيكية

في قرار مثير للجدل يفرض نفسه على الصحافة اليومية

TT

بعد الضجة الكبيرة التي أثارها قبل سنتين إعدام الدب المشاغب «برونو»، الذي لقبّته الصحافة الألمانية بـ«بيرلسكوني»، الهارب من إيطاليا عبر الحدود الألمانية، تثار الضجة في ألمانيا حاليا على أوامر بإعدام نمر شوهد وهو يتنقل بين ألمانيا وبلجيكا. جمعية الرفق بالحيوان في ألمانيا ندّدت بقرار إعدام النمر، وطالبت بتكليف قنّاصين متخصصين بترصد الحيوان ورميه بمخدر، ومن ثم نقله إلى إحدى حدائق الحيوانات. وقال ناطق باسم الجمعية منتقدا، قرار الإعدام: «إن آخر نمر شوهد في الغابات الألمانية قبل عدة قرون مضت، ومع ذلك تفكر السلطات في إعدام هذا النمر بدلا من توفير بيئة مناسبة له». وفي حين فضل كريستوفر بانكرت، رئيس دائرة حماية الغابات في غرب ألمانيا قتل الحيوان، طالب ميكائيل فيلز، من شرطة مالمدي البلجيكية، بتخدير الحيوان ونقله إلى حديقة الحيوانات في بروكسل. والتمس غراف رودولف، مدير حديقة حيوانات آخن، من السلطات إعادة النظر في قرار الإعدام مقترحا «استضافة» النمر في حديقته. وأكد رودولف استعداده لاستخدام شبل حديقته في الكمين، مشيرا إلى أنه سيبذل قصارى جهده للوصول إلى النمر قبل قناصي شرطة الحدود. لكنه تابع أنه يتفهم مخاوف الشرطة نظرا لكثرة الجوالين وراكبي الدراجات الهوائية في غابات المنطقة. إلى ذلك، ولا تخلو صحيفة ألمانية من أخبار النمر اليومية، وأماكن رصده من قبل جوّالي الغابات، منذ مشاهدته لأول مرة منذ أسبوع في غابات ولاية الراين الشمالي وويستفاليا على الحدود مع بلجيكا. وإذ رجح البعض في البداية أنه قطة سوداء كبيرة، وقال آخرون إنه كلب سلوقي أسود، ظهر فيلم فيديو، صوره أحد الصيادين، ويظهر النمر على حقيقته من بعد.

ولإن كان الدب «برونو» قد هرب من غابة محمية ومسيجة في إيطاليا إلى ألمانيا، وروّع السكان بهجماته على الحيوانات الأخرى والبشر، فإن مصدر النمر البلجيكي مجهول حتى الآن. ولم تسجل أي حديقة حيوان أو سيرك هروب نمر منها الأمر الذي يرجح هروبه من أحد مهربي الحيوانات النادرة.