الإسكندرية تشهد قران مصري وجزائرية.. ليلة المباراة الحاسمة بين البلدين

الحب يتحدى التوتر الكروي

TT

في ما يصح وصفه بـ«هجمة مرتدة»، قرر شاب مصري إتمام زواجه من فتاة جزائرية لكي يثبت لجمهور البلدين (المصري والجزائري) أن الحب يسمو فوق المشاحنات الكروية التي تأججت منذ أسابيع على خلفية اللقاءين اللذين جمعا المنتخبين العربيين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وشهدت الإسكندرية صاحبة التاريخ «الكوزموبوليتاني» وقصة الحب الشهيرة بين كليوباترا وأنطونيو على قصة الحب بين الشاب المصري عصام محمود عبد الباري والحسناء الجزائرية حنان حجيج، رغم الأجواء المتوترة والمشاعر المتأججة قبيل المباراة المصيرية الفاصلة في السودان مساء أمس بين منتخبي بلديهما. وبينما وثق مكتب توثيق زواج الأجانب بمحكمة الإسكندرية الكلية أمس عقد قران العروسين، فإن عصام وحنان أصرا على إتمام إجراءات الزواج في هذا التوقيت، بالذات، ليقولا للعالم إن الحب يصنع المعجزات وإنه أقوى من أي شيء. وكان عصام قد عاد أمس من الجزائر مع عروسه، ورافقهما شقيق العروس علي حجيج، وعم العريس سعد عبد الباري.

وبروح رياضية علق العريس على توقيت عقد القران، قائلا «أعتقد أنه سيكون تاريخ زواج لا يمكن نسيانه، لكنني لا أرى مبررا أن تكون مباراة كرة قدم أو حتى الوصول لكأس العالم سببا معقولا لكل هذا التوتر والمشاحنات بين المصريين والجزائريين». وعن قصة الزواج، قال «كنت أعمل في الجزائر العاصمة وتعرفت على أحد أفراد عائلة حنان، وقد أعجبت بخلقها وحيائها، ولذا قررت أن أخطبها، ووافقت أسرتها وعقدنا القران وجئنا إلى الإسكندرية لتوثيق الزواج وإتمام الإجراءات». أما شقيق العروس، فقال «إن زواج عصام وحنان يعد تأكيدا على أنه لا يوجد بين الشعبين سوى كل الحب والأخوة، بل إنه يصحح الصورة المشوهة التي تسببت فيها بعض الصحف ووسائل الإعلام التي لا تبحث إلا عن تحقيق مكسب من وراء الأخبار المثيرة. فأنا أشعر بأني في بلدي الثاني، وقد لاقينا ترحيبا من إخواننا المصريين وشعرنا بسعادة الجميع لإتمام الزواج».