مدرب كلاب ألماني يحمي سعاة البريد.. بخبرته المهنية

مع تزايد تعرض «البوسطجية» لهجماتها

TT

يقول المثل «لا يفل الحديد.. إلا الحديد». وهو يصدق تماما على المواطن الألماني غيورغ ألبريخت، وهو مدرب كلاب محترف تنبه لوجود طلب في السوق على «خبرته» المهنية، ولا سيما في أوساط سعاة البريد (أو البوسطجية)، الذين يعدّون بين أكثر فئات الشعب الألماني تعرضا لهجمات الكلاب وعضها في سياق عملهم الروتيني اليومي. فحسب الإحصاءات الرسمية، التي أوردتها وكالة الأنباء الألمانية يعاني حوالي 600 من سعاة البريد سنويا من إصابات خطيرة تلحق بهم بسبب هجمات الكلاب عليهم أثناء تجوالهم بين المنازل في قرى ألمانيا وأحياء مدنها لدرجة أنهم يضطرون لأخذ يوم أو أسبوع إجازة من العمل. وتروي إحدى الساعيات، واسمها هايكه بورك (43 سنة) كيف نجحت في إنقاذ نفسها وحقيبة رسائلها جريا وهي مذعورة نحو سيارتها، عندما فك كلب «وولف» ضخم طوقه وانطلق نحوها بمجرد اقترابها من صندوق بريد تابع لأحد المساكن، حيث كان الكلب يرقد بسلام. ألبريخت، الذي توجه مؤخرا إلى مدينة فرانكفورت – آم – أودر، بشمال شرقي البلاد، للالتقاء بالساعية بورك و50 من زملائها، وتدريبهم على أصول التصرف مع الكلاب العدوانية. وهو يقول إنه مهتم جدا بالقضاء على الخوف من الكلاب، ويقدم الآن تدريبا خاصا لسعاة البريد البالغ عددهم في ألمانيا نحو 80 ألف ساعي بريد. وحسب كلام ألبريخت «لا يكون زي سعاة البريد دائما السبب الذي يستفز الكلاب ويدفعها لمهاجمة الساعي.. ولكن في كل يوم، يشاهد الطقوس ذاتها، والسيارة ذاتها، ورد الفعل القلق ذاته.