أوقفت الشرطة الفرنسية ساعي بريد بعد اكتشاف عدد من الرسائل في بيته. واعترف الساعي بأنه كان يحتفظ برسائل الآخرين لديه لتقاعسه عن توزيعها على أصحابها.
وذكرت محطة «فرانس إنفو» الإذاعية الفرنسية أمس الأحد، أنه تم العثور على 300 كيلوغرام من الخطابات والطرود في شقة ساعي البريد في منطقة إس زورتيل شرق فرنسا. الساعي يواجه تهمة الإهمال في الوظيفة، حسب مصدر في الدرك. وتم إلقاء القبض عليه بعد تلقي عدة شكاوى من سكان قرية «ايس سور تيل» تفيد باختفاء الرسائل التي يبعثون بها، دون أن تصل إلى أهدافها.
وذكرت المحطة أنه لا يبدو أن هناك نوايا إجرامية لساعي البريد، حيث إن جميع الخطابات والطرود لا تزال مغلقة. وراقب عدد من الأهالي ساعي البريد ولما تأكدوا من أنه لا يقوم بتوزيع كل الرسائل التي في عهدته، قاموا بإبلاغ الشرطة المحلية، التي داهمت بيته وعثرت لديه على أكوام عدة من الرسائل. ولم يحاول ساعي البريد إنكار التهمة بل قال إنه احتفظ بها لكي لا يجهد نفسه بالعمل الكثير.
ويشفع للساعي أنه لم يتلف الرسائل ولم يفض أيا منها للتطفل على محتواها، بل اكتفى بتجميعها. لكنه سيقف أمام القاضي، في محاكمة حدد موعدها في شباط (فبراير) المقبل، بتهمة التقصير المهني.