«مليكة» ملكة للجمال الفرنسي لعام 2010

لجنة التحكيم انصاعت لتصويت مشاهدي التلفزيون الذي حسم النتيجة

TT

فازت الحسناء ذات الاسم العربي مليكة مينار بلقب ملكة جمال فرنسا لعام 2010، في حفل جرى في مدينة «نيس» الجنوبية، ليلة أول من أمس. وهي المرة الأُولى في تاريخ مسابقات الجمال الفرنسية، منذ 1920، التي تكون فيها الكلمة الفصل لجمهور التلفزيون في انتخاب الملكة، بعد أن كان تصويت الجمهور، عبر الهاتف، يتدخل في تقرير النتيجة بنسبة النصف، تاركا النصف الثاني لرأي لجنة التحكيم. وحال إعلان النتيجة، انشغلت مواقع الإنترنت الفرنسية بالتكهنات حول أصل الملكة الفائزة، وهل هي جزائرية من القبائل أم تونسية، خصوصا أن انتخابها جاء في عز الجدل الدائر في الأوساط السياسية والإعلامية عن مفهوم الهوية الوطنية الفرنسية. وكان هناك من نسب إلى مليكة قولها إنها فرنسية مائة في المائة، وقد اختار لها والداها هذا الاسم العربي الشائع في فرنسا لأنه جميل.

تبلغ الملكة الجديدة الثانية والعشرين من العمر، وهي من مواليد الرابع عشر من يوليو (تموز)، أي في اليوم الذي تحتفل فيه فرنسا بعيدها الوطني، لأب يعمل طبيب أسنان وأُم تمارس العلاج الطبيعي. وهي طالبة في السنة الثالثة بجامعة «كاين» حيث تدرس القانون. لكنها لن تعمل في المحاماة، كما يبدو، بل أعلنت أنها تتمنى أن تكون صحافية.

بدأت مليكة مسيرتها نحو اللقب منذ أن فاجأتها إحدى صديقاتها، في الصيف الماضي، بتسجيلها في مسابقة محلية للجمال جرت في بلدة كالفادوس بمقاطعة نورماندي، شمال غربي البلاد. وفازت مليكة بالتاج قبل أن تحرز، أيضا، لقب ملكة جمال نورماندي، قبل شهرين، وهو ما أتاح لها التنافس على لقب ملكة جمال فرنسا مع 37 مرشحة من المقاطعات الأخرى.

ارتدت الملكة ذات القامة التي تبلغ 1.76 متر، فستانا أخضر انعكس لونه على عينيها الزرقاوين الصافيتين. وشارك في إحياء الحفل المغني البريطاني روبي وليامز الذي أنشد للملكات أُغنية شمس الصباح «مورنينغ صن». وكان واضحا منذ البداية، للجنة التحكيم التي رأستها المغنية آرييل دومبال وشارك فيها مصمم الأزياء جان بول غوتييه، أن المنافسة محصورة بين «مس نورماندي» وبين ملكتي جمال «رون آلب» و«بروفانس». وكالعادة، قدمت كل واحدة من المتباريات نفسها للجمهور بكلمات قلائل، وكانت مليكة ساحرة بعفويتها ومتفوقة على الأُخريات في اعتدادها بنفسها، الأمر الذي رفع من أسهمها لدى الجمهور. ثم تهادت الملكات بثياب البحر، وفساتين السهرة، قبل أن يمنح أعضاء لجنة التحكيم نقاطا لكل واحدة من المتنافسات الخمس اللواتي نجحن في بلوغ التصفيات الأخيرة. وفي الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق جاء تصويت الجمهور، عبر الهاتف، ليمنح التاج إلى مليكة مينار. وتقدمت منها ملكة جمال فرنسا للعام الماضي، كلوي مورتو، ووضعت التاج على شعرها الطويل الغامق.

وتحصل الملكة على هدايا تصل إلى 65 ألف يورو. وهي تستعد منذ الآن لتمثيل فرنسا في مسابقة ملكة جمال العالم المقبلة.