الألمان: موالح أمام التلفزيون.. وحلوى أمام الكومبيوتر

في استطلاع يحاول تفسير ظاهرة البدانة

TT

يشكل البدناء نسبة عالية بين الألمان، وترتفع هذه النسبة إلى 10% بين الأطفال، ويحاول معظمهم الحفاظ على لياقته ورشاقته، إلا أنه يضعف تماما أمام «النمنمات» عندما يتابع برامج التلفزيون أو يلعب على الكومبيوتر.

وطبيعي فإن النهم يزداد خلال الشتاء، وفي فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، ويتحول إلى عبء شحمي ينبغي التخلص منه مع هجوم الربيع. وسبق لوزارة الصحة أن أجرت دراسة تثبت أن وزن المواطن الألماني زاد بمعدل 5 كيلوغرامات خلال شهر يونيو (حزيران) 2006، الذي شهد مونديال كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا، وكل ذلك بسبب الموالح والحلوى والمشروبات التي التهمها المواطنون أمام الشاشات وهم يتابعون المباريات.

تأكيدا لهذه الحقيقة، أجرى معهد الأبحاث الاستهلاكية دراسة حول عادات الاستهلاك، فتوصل إلى أن الألمان يفضلون الموالح كأصابع البطاطا و«التشيبس» والمعجنات المالحة بجانب المكسّرات أمام التلفزيون، في حين أنهم يميلون إلى أكل الحلويات ولا سيما الشوكولاته والبسكويت أمام جهاز الكومبيوتر.. سواء كان يتجاذب أطراف الحديث على الإنترنت أو يمارس الألعاب الإلكترونية.

وذكر ثلثا الألمان خلال الاستطلاع، أنهم يفضلون الموالح مع شرب المرطبات أثناء مشاهدة التلفزيون مع إبقاء «فراغ» صغير في المعدة يتّسع لقطعة بيتزا أو وجبة معكرونة صغيرة. وهناك نسبة 19% منهم يحبذون تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفزيون، و12% يأكلون ويعملون في الوقت ذاته، و10% يستمعون للراديو أثناء الأكل، و8% يقرأون الصحف مع الفطور. وأخيرا، خبر جيد لأصحاب المطاعم.. يفضل 40% من العاملين منهم تناول طعامه خارج المنزل.