بعد 73 عاما من الظن بمكان جثة الشاعر الإسباني لوركا.. عمليات البحث عنه تثبت العكس

لم يعثر إلا على صخرة عليها آثار طلقات رصاص

TT

بعد ثلاثة وسبعين عاما من الظن بأن جثة الشاعر ذائع الصيت فدريكو غارثيا لوركا (1898 - 1936) مدفونة في منحدر ببلدة الفاكار التي تبعد تسعة كيلومترات عن مدينة غرناطة، جنوب إسبانيا، لم تصل أعمال التنقيب إلى نتيجة تذكر غير العثور على صخرة عليها آثار طلقات رصاص.

وقد انتهت أعمال التنقيب عن لوركا رسميا يوم الجمعة، وأعلن الفريق المسؤول عن العملية أن جثث لوكا وبضعة أشخاص آخرين أعدموا معه، غير موجودة في هذا المكان، وذكر مدير التنقيب فرانشيسكو كارين «لم نستعمل أي ماكينة، ولم نترك شبرا واحدا من دون البحث فيه.. ولكن عثرنا على صخرة وعليها أثر طلقات رصاص»، وقالت رئيسة جمعية الذاكرة التاريخية ماريبيل برنيس «من المؤسف أن نعلن أن أولئك الذين نبحث عنهم هم الآن في عداد المفقودين». وقال رئيس المجلس التشريعي في مدينة غرناطة «مع كل هذا فإن المكان لا يزال مهما، لأنه الموضع الذي قتلت فيه هذه المجموعة من الأشخاص، ولا بد أن نحافظ على المكان كي يكون شاهدا على ما حدث».

ولا يزال المؤرخ الأيرلندي إيان جيبسون، الذي قضى كل حياته دارسا للوركا، مذهولا لهذا الخبر، ولا يستطيع تصديقه، لأن بحوثه التي استمرت عشرات السنين أوصلته إلى أن جثة لوركا مدفونة في هذا المكان، وعلق على الخبر «أشعر كأنني مريض، فأنا أفكر في هذا الموضوع كل يوم، حتى إنني بدأت أخشى على صحتي العقلية.. لقد أخذ الموضوع من حياتي 45 عاما».

وكان لوركا وعدة أشخاص آخرين قد اقتيدوا في بداية الحرب الأهلية الإسبانية، وتم إعدامهم يوم 18 أغسطس (آب) عام 1936، في هذا الموضع، وساد الظن بين كثير من الباحثين، لفترة طويلة، بأن جثثهم دفنت في هذا الموضع، حتى يوم الجمعة الماضي، عندما أعلنت اللجنة الخاصة بالبحث عن جثة لوركا، رسميا أنها لم تعثر على أي أثر له في هذا الموضع.