نحات فرنسي يحرق أحد أعماله احتجاجا على طرده من حديقة عامة

تخصص في تحويل جذوع الأشجار المتكسرة إلى منحوتات تعجب الزوار

TT

احتجاجا على حكم قضائي يرغمه على مغادرة أحراش وحدائق «سان كلو»، إلى الشمال الغربي من باريس، أحرق نحات فرنسي من أصل روماني يدعى دان سبنسيانا واحدا من أعماله، أمس، بحضور صحافيين ومصورين، وباستخدام منشار كهربائي، قام الفنان الغاضب بتقطيع منحوتة خشبية تحمل عنوان «حراس الهيكل» ووزع قطعا صغيرة منها على نفر من أصدقائه الذين جاءوا للتضامن معه.

الفنان الذي كان لاجئا سياسيا قبل أن يحصل على الجنسية الفرنسية، تخصص في عمل منحوتات من جذوع الأشجار المعمرة، التي أطاحت بها العاصفة العاتية، التي ضربت العاصمة الفرنسية قبل 10 سنوات تماما، وكان قد أقام ورشة للنحت منذ 7 سنوات، في مبنى مهجور داخل المتنزه الذي يقصده الباريسيون، لكن حكما صادرا عن المحكمة الإدارية في «فرساي» قضى بأن يغادر النحات هذا الموقع مع منحوتاته، في موعد أقصاه الثالث من الشهر المقبل.

وخطب سبنسيانا في الحاضرين قائلا «إنه يوم تاريخي يصادف الذكرى العاشرة للعاصفة الكبرى لعام 1999»، وأضاف أنه حاول بعد العاصفة، إقناع إدارة البارك بإمكانية تحويل مخلفاتها إلى أعمال فنية، وتبعا لذلك سمحت له الإدارة بالمكوث والعمل في ذلك المكان، والاستفادة من جذوع الأشجار الساقطة، من دون أن تعطيه رخصة مكتوبة، ومنذ ذلك الحين أقام النحات عدة معارض لأعماله كما وجه الدعوة لطلاب الفنون في عدد من معاهد أوروبا لزيارة الورشة التي يعمل فيها، وكان ينوي تقديم معارض سنوية في الموقع.

من جهتها، ردت إدارة الأحراش التابعة للموقع الطبيعي لضاحية «سان كلو» أن الفنان احتل منذ سنتين، وبشكل غير شرعي، مبنى في الموقع الذي يقع تحت إشراف مركز الصروح الوطنية، وقد فشلت كل الجهود لحل القضية معه وديا، وكان لا بد من اللجوء للقضاء، وأضافت الإدارة أن الموقع سيخضع للترميم ولا يمكن، تبعا لشروط السلامة العامة، التغاضي عن وجود ورشة نحتية مفتوحة للزوار فيه.