معارضة شديدة لتدريس العربية كلغة ثانية في إقليم الأندلس

البعض يرى عدم وجود أي فائدة مرجوة من تدريسها

TT

جوبهت مسودة مشروع الحكومة المحلية في إقليم الأندلس (المعروف باسم أندلثيا) لتدريس اللغة العربية في المعاهد التعليمية كلغة أجنبية ثانية، بمعارضة شديدة، حتى إن عدد الردود المعارضة لهذا المشروع التي وصلت إلى صحيفة إليكترونية، بلغ أكثر من أربعمائة تعليق معارض في يوم واحد.

وهدف المشروع المعروض للمناقشة حاليا، وهو المرحلة الثالثة لمشروع واسع، دمج المهاجرين، وكثير منهم من العرب والرومانيين، في المجتمع الإسباني، واقترحت اللجنة المسؤولة عنه تخصيص مبلغ 25 مليون يورو حتى عام 2013 لتنفيذه. ومن ضمن فقرات المشروع إدخال مادة اللغة العربية كلغة أجنبية ثانية في المعاهد التعليمة بإقليم الأندلس، وتشجيع المراكز العلمية على فتح أقسام لدراسة اللغة العربية.

وعلى الرغم من أن المشروع لا يخص اللغة العربية فقط، فهو مشروع عام موجه بالأساس لدمج المهاجرين عامة، فإن المعارضين له ركزوا على امتعاضهم من اهتمامه بتدريس اللغة العربية، حتى بلغ عدد الردود المعارضة في صحيفة «غرناطة اليوم» الإلكترونية، أربعمائة رد معارض في يوم واحد، وكلها تعبر عن امتعاضها من تدريس اللغة العربية، وتدعو إلى ضرورة إلغاء المشروع وعدم الاهتمام باللغة العربية. ومن هذه التعليقات «إن تدريس اللغة العربية لا يفيد في شيء، على الحكومة أن تشجع دراسة اللغة الإسبانية»، و«لقد أخطأت الحكومة المحلية بإقرارها هذا المشروع، إنه غير معقول، لا بد من الوقوف ضده»، و«ندرس طوال حياتنا لغات كالإنجليزية أو الفرنسية، والآن يضيفون لنا اللغة العربية كلغة ثانية في المعاهد»، و«لا شك أن دراسة اللغات مهمة، ولكن ما هي فائدة دراسة اللغة العربية؟»، و«أتمنى أن يعود الملوك الكاثوليك كي يطردوهم مرة أخرى»، و«ظننت أن الخبر نكتة بريئة، ولكنه خبر حقيقي. إن القادمين إلى بلدنا عليهم أن يدرسوا لغتنا، لا أن ندرس نحن لغتهم».