الشرطة الهولندية لجأت إلى الاعتقالات وطائرات تجسس دون طيار لمواجهة الشغب

في الاحتفالات بالعام الجديد

TT

شهدت العواصم الأوروبية احتفالات بالعام الجديد عرفت حضورا ملحوظا للألعاب النارية وأعمال الشغب والاشتباكات، بالرغم من الوجود المكثف للشرطة، لضمان تسيير الأمور من دون حوادث كبيرة، أو الحيلولة دون وقوع ما يعكر صفو الاحتفالات. تكرر المشهد في بروكسل ولاهاي وأمستردام وروما وباريس وغيرها من العواصم. وفي هولندا اضطرت الشرطة إلى اعتقال العشرات في مدن مختلفة، ومنها لاهاي العاصمة السياسية للبلاد، وذلك في الوقت الذي كان فيه رجال المطافئ يواجهون عملا شاقا لإخماد الحرائق التي تسببت فيها الألعاب النارية، أو الحرائق الأخرى التي تشهدها الشوارع الجانبية على أيدي عدد من الشبان.

وفي روتردام قال عمدة المدينة، أحمد أبو طالب، إن اشتباكات متفرقة أدت إلى إصابة شخصين على الأقل، وقعت في روتردام، وبخلاف ذلك لم يكن هناك ما يعكر صفو الاحتفالات، بفضل تدخلات رجال الأمن، وفي أوترخت جرى أيضا اعتقال العشرات، وقال المتحدث باسم الشرطة إن الاعتقالات أقل بكثير من العام الماضي، وأيضا الحرائق أقل. وجاء ذلك بعد أن نشرت الكثير من الصحف أنباء حول العنف المتوقع عشية رأس السنة، وكيف تخطط الشرطة للتعامل مع المصممين على ارتكاب أعمال العنف والتخريب. وكتبت تقول إن الكثير من البلديات تأمل في أن «تكسر مجموعة الضوابط النمط التقليدي للعنف المرتبط بعشية رأس السنة» عبر مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها، بينها استخدام طائرات التجسس من دون طيار، والشرطة المسلحة بالكاميرات، والمحاكمات السريعة للمخربين.

وقال عمدة لاهاي، يوزياس فان آرتسن، للصحف «ينتابني القلق بسبب شيء واحد فقط: العنف عشية رأس السنة». وأضاف «رغم ذلك نقوم ببطء، لكن وبثبات، لوضع نهاية لفكرة أنك تستطيع فعل أي شيء من دون محاسبة عشية رأس السنة». ونشرت صحيفة أن الشباب من بوملرفارد، الشهيرة بشغبها عشية حلول السنة الجديدة، غاضبون للغاية جراء اعتزام وزارة الدفاع مراقبة المنطقة بطائرات تجسس من دون طيار، إلى الحد الذي يخططون فيه لإسقاط هذه الطائرات. وعرض المشاغبون مبلغ 3.500 يورو كجائزة لمن ينجح في إسقاط طائرة تجسس.