لا تدور محاكمة السجين الألماني بيتر يوزيف بسبب نزاع دام له مع زميل سجين حول علبة مخدرات مهربة إلى السجن، وإنما حول رهان أكثر من مائتي سجين على قطعة شيكولاتة حول نتيجة مباراة في الدوري الألماني.
كان بيتر يوزيف (66 سنة)، المدان باللصوصية، قد نظم في سجن هامبورغ، في شمالي ألمانيا، مراهنة على مباراة فريق نادي «إتش إس» في هامبورغ ضد منافسه المحلي فيردر بريمن، ولم يضع جائزة للفوز غير قطعة شيكولاتة، اشتراها من حانوت السجن بـ89 سنتا. ولم يتصور أبدا أن المراهنات قد تتسبب في تقديمه إلى المحكمة. ومع أن فوز هامبورغ 2 - صفر على بريمن لم يسفر عن أية حالات شغب في السجن، ولا عن اتهامات للحكم بالتحيز، وانفراد فائز واحد بالتلذذ بقطعة الشيكولاتة، فإن إدارة السجن اتهمته بتنظيم رهانات غير مجازة.
المحامي أوليفر كريمر عبر عن استغرابه من إقامة الدعوى ضد موكله بسبب رهان بين سجناء. وأشار المحامي إلى أن الرهانات الصغيرة بين المواطنين غير محظورة، ومن غير المعتاد أن يقدم أحدهم إلى المحكمة إلا إذا كان مبلغ الرهان عاليا. وقال كريمر إن الرهان الذي أجراه يوزيف «مغلق» داخل السجن كما هي الحال مع الرهانات بين أفراد العائلة.
من ناحيتها، اتهمت النيابة العامة لص المحلات السابق بمحاولة تأليب مشجعي الفريقين ضد بعضهما بعضا والإخلال بأمن السجن، إضافة إلى محاولة عقد رهانات بمبالغ سرية كبيرة. وهذا أمر ينفيه المتهم، مشيرا إلى أنه لا يعرف سجينا واحدا يحمل مبلغا كبيرا من المال في السجن. وإذ تحدثت إدارة السجن عن شاهد إثبات ضد المتهم، قال يوزيف إن 40 سجينا مستعدون للشهادة أمام المحكمة على أن الرهان كان يدور حول قطعة شيكولاتة لا غير.