سفينة شحن بوليفية كادت تتسبب بكارثة بيئية في خليج السويس

سقط منها 250 برميلا من «البوتامين» في المياه

TT

كاد ميناء الأدبية المصري، على البحر الأحمر، يشهد كارثة بيئية على أثر سقوط 250 برميلا مملوءة بمادة «البوتامين» التي تستخدم في الرصف والعوازل الأرضية في مياه الميناء، بعد جنوح سفينة بضائع أثناء عملية شحنها.

صلاح هاشم، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، صرح بأن أجهزة الإنقاذ التابعة للهيئة تمكنت من انتشال الـ250 برميلا المملوءة بالبوتامين الخام التي سقطت من فوق سفينة بضائع ترفع علم بوليفيا أثناء شحنها على رصيف ميناء الأدبية يوم الأربعاء، وأوضح أن بحريا مصريا لقي حتفه أثناء الحادث. من ناحية ثانية، أكد هاشم أن الحادث «لم يؤد إلى تلوث يخشى منه بمياه خليج السويس، ذلك أنه لم ينجم أي تسرب من البراميل التي كانت مغلقة بإحكام، بالإضافة، إلى أن البوتامين ليس سائلا مما قلل من حدوث أي تسرب». وأضاف أن البراميل سقطت بعدما مال جسم السفينة بنحو 7 درجات أثناء شحن البوتامين فوقها، ومع أن هذا الميل «أدى إلى تسرب كمية محدودة من وقودها بمياه البحر، فإن الجهات المعنية سرعان ما تمكنت السيطرة على هذه البقعة».

وأشار هاشم إلى أن قاطرات تابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر تمكنت في ما بعد من إعادة سفينة الشحن إلى وضعها الطبيعي بعد تخفيف حمولتها، وأن السفينة تقف الآن مستقرة على رصيف الميناء. أما عن البحري القتيل، فعلم أنه يدعى جميل حجاج. وأنه لقي حتفه أثناء عملية انتشال البراميل بعد تعرضه للاختناق وتوفي داخل سيارة الإسعاف أثناء نقله للمستشفى للعلاج.

ولكن على الرغم مما ذكر عن محدودية التلوث، فإن بكري أبو الحسن، نقيب الصيادين في بالسويس، قال إنه لم يجر حتى الآن أي حصر لحجم التلوث الممكن، وإنه في ضوء نتيجة الحصر سيتم تحديد حجم الأضرار التي ربما تكون تعرضت لها الثروة السمكية بالمنطقة.