ضيق «رجالي» في النمسا من حكم قاضية بتبرئة شابة لاحقت طبيبا بـ 30 ألف رسالة نصية

الجنس الخشن اعتبرها حالة محاباة أنثوية

TT

«ما كان الحكم سيكون بهذه الصورة لو كان المتهم رجلا»، «فقط لكونها امرأة رفضت القاضية إدانتها، وإلا فقد كانت التهم ستتوالى وأقلها التحرش»! ما سبق مثالان عن التعليقات الغاضبة والمستنكرة صيغة حكم مخفف بالبراءة أصدرته قاضية في محكمة جنائية بالنمسا، صباح أمس، بحق شابة في السابعة والعشرين من عمرها لاحقت لمدة سنتين ونصف السنة طبيبا وقعت في حبه لدرجة مرَضية. وبلغ عدد الرسائل النصية التي لاحقته بها 30 ألف رسالة، ناهيك عن البريد ذي الإيحاءات الجنسية.

القاضية التي نظرت القضية شرحت في معرض حكمها ببراءة المتهمة، أنها بعد دراستها حيثيات الدعوى لم تجد «أي نيات إجرامية، أو رغبات عدوانية، وإنما وجدت حبا غريرا من طرف واحد لم تحسن المتهمة التعبير عنه». وأوضحت أنها لم تتجاهل الإزعاج الذي قد تكون المتهمة قد تسببت فيه لطبيبها، الذي قبل في بادئ الأمر بالرسائل وهو يحس بكثير من الزهو والغرور إلى أن تبدل موقفه عندما تحول مضمون الرسائل من التعبير عن الحب إلى التضييق من نوعية «ليس لك الحق في علاقة مع طرف آخر سواي». وهنا قرر أن يتقدم بشكوى إلى الشرطة، ومن ثم رفع دعوى قضائية.

من جانبها بررت الشابة ملاحقتها الطبيب بهذا الكم الهائل من الرسائل لحالة من الوَله المفرط لم تجد طريقة أخرى للتعبير عنها. وأضافت أنها ظنت أن رسائلها ستفرح طبيبها الذي لا بد أن ينتبه لها يوما من الأيام.