عثرت الشرطة الإسبانية، عصر أول من أمس الخميس، في العاصمة مدريد على عائلة تايوانية كانت تعيش مع ثلاث جثث متفسخة تعود لذويها داخل صالة البيت، منذ شهر. الشرطة تمكنّت من الدخول إلى المنزل لتجد جثة الأب، واسمه بي كون (46 سنة)، ممددة في زاوية الصالة وقربها جثة ابنه (15 سنة) وابنته (4 سنوات). والى جانب الجثث الثلاث، في الغرفة نفسها جلست الأم مع ثلاثة من أولادها وتتراوح أعمارهم بين 14 سنة و6 سنوات، في حالة ذهول تام، حسب تقرير الشرطة. وكان الثلاثة صامتين، وكان المكان وسخا. وبعد حضور سيارة الإسعاف رفض الأطفال الخروج من المنزل، وانخرطوا في البكاء والصراخ لدى نقلهم إلى سيارة الإسعاف.
مما يُذكر أن المدرسة حيث يدرس الأولاد، كانت قد تنبهت إلى انقطاعهم عن حضور الدروس منذ يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وحسب التقارير الأولية فإن الأب وولده وبنته المتوفَّين توُفّوا بمرض مجهول، ولا يزال مجهولا سبب إحجام الأم عن إبلاغ الجهات المسؤولة عن وفاتهم. وذهب بعض المعلقين الصحافيين إلى القول إن العائلة قد تكون من الجماعات المتأثرة بعادات معروفة في بعض مجتمعات الشرق الأقصى، ومنها ترك جثث أفراد العائلة بلا دفن داخل المنزل.