بسبب الأزمة: الفرنسيون ينفقون أقل من السابق على الثياب

تعقب التنزيلات صار من العادات الشرائية في البلد الذي يصدّر الأناقة للعالم

TT

جاء في دراسة أنجزها مكتب متخصص ونشرت نتائجها في باريس، أمس، أن الفرنسيين أنفقوا مبالغ أقل على ثيابهم خلال الأحد عشر شهرا الأُولى من العام الماضي، وذلك بالقياس مع الفترة ذاتها من العام الذي سبقه. فما بين يناير (كانون الثاني)، ونوفمبر (تشرين الثاني) 2009، اشترى الفرنسيون ثيابا تقل بما معدله ثلاث قطع بالقياس مع الفترة نفسها من عام 2008. وأنفق كل فرنسي ما معدله 43 يورو في الشهر على أناقته خلال العام المنصرم، الأمر الذي يعكس تراجع مبيعات المنسوجات والأحذية والثياب البيتية ومكملات الزينة بنسبة 5 في المائة. وهذا ينطبق على حجم المشتريات وعلى أسعارها أيضا، حسبما جاء في الدراسة. بالمقابل، دفعت الأزمة الاقتصادية الفرنسيين إلى ملاحقة مواسم التنزيلات ومحاولة اقتناص البضائع مخفضة السعر للحفاظ على مستوى معقول من الأناقة. وأوضحت الدراسة أن الإقبال على الشراء في مواسم التنزيلات الكبرى زاد بنسبة 64 في المائة. وبات انتظار تلك المواسم جزءا من العادات الشرائية لمواطني البلد الذي اشتهر بتصدير الأناقة للعالم. وجاءت العائلات كبيرة العدد في مقدمة «صيادي التنزيلات» التي تعقب الأعياد وتسبق الإجازة الصيفية. وأعربت ربات 72 في المائة من العائلات التي لها أطفال صغار في السن عن تفضيلهن الشراء من المخازن التي تعلن عن التخفيضات الأكبر في الأسعار. وأسهمت عمليات التخفيض هذه، العام الماضي، في تصريف 44 في المائة من نتاج مصانع الألبسة مقابل 41 في المائة في العام الذي سبقه. وهذا ينطبق على المخازن الكبرى وعلى الدكاكين المنتشرة في أطراف المدن.

واستندت الدراسة التي تولى إعدادها مكتب «تي. إن. سي. وورلد بانيل» على عينة شملت 10 آلاف شخص من الجنسين، ممن زاد عمرهم على 15 عاما.