جليد بحيرة متجمدة ينكسر تحت ثقل دراج ألماني بدين

أنقذت حياته امرأة كانت تنظف نوافذ بيتها

TT

ليس من المعتاد أن تنظف ألمانية زجاج شبابيكها من الخارج في طقس قارس البرودة، ولا من المنطق أن يجازف «بدين» بقيادة دراجته الهوائية على سطح بحيرة متجمدة، لكن ذلك ما حصل بالفعل، ولولا «جنون» الأولى لما تمكن رجال الإطفاء من إنقاذ «المجنون» الثاني.

غير أن مصادر الشرطة في غرب ألمانيا ذكرت أمس أن شابا (19 عاما) حاول بدراجته الهوائية عبور بحيرة تونغروبن المتجمدة، بالقرب من العاصمة السابقة، بون، وانكسر الجليد تحته، وكاد الشاب أن يغرق ويموت لولا سيدة تسكن على بعد 70 مترا من البحيرة سمعت صوت استغاثته، وكانت السيدة منهمكة خارج المنزل بتنظيف شبابيك منزلها عندما سمعت نداءات الاستغاثة.

يبدو أن الشاب لم يحسب حسابا لوزنه الذي يقترب من 90 كلغ ولا إلى وزن الدراجة الإضافي، فانكسر الجليد تحته في مكان هش بالقرب من وسط البحيرة، ولأن الدراجة علقت بين كتلتي جليد، تمكن الشاب من التمسك بعجلتها إلى حين وصول رجال الإطفاء الذين استنجدت بهم المرأة بواسطة الهاتف.

ولقد استخدم رجال الإطفاء سُلما حبليا وطوافة خشبية لانتشال الشاب من الماء القارس بعد 20 دقيقة من الحادث، وجاء في تقرير رجال الإطفاء، أن الشاب كان عاجزا عن الكلام، وجرى نقله على جناح السرعة، بعد تغطيته بالبطانيات، إلى مستشفى جامعة بون، حيث تلقى العلاج اللازم.

مما يذكر، أن أسطح معظم البحيرات في ألمانيا تجمدت منذ الأسبوع الأخير من العام الماضي، بعد هبوط درجات الحرارة إلى درجة 10 تحت الصفر، بل إلى 17 تحت الصفر في بعض المناطق، وإلى ما هو دون ذلك في المساء، ومع أن سكان بون والضواحي والبلدات القريبة اعتادوا على التمشي فوق البحيرة والتزلج على سطحها المتجلد، فإن الشاب البدين اختار وقت الظهيرة (الغداء)، عندما يقل عدد المتمشين، لركوب مغامرته.