سلسلة متاجر «ديبنهامز» البريطانية تثير احتجاجات لعزمها بيع «هدايا للطلاق»

البعض اعتبرها محاولة للاستفادة من تعاسة الآخرين

TT

سلسة متاجر «ديبنهامز» البريطانية، الوقورة، التي يستقر أحد أكبر محالها في قلب شارع أكسفورد ستريت اللندني الشهير، وجدت نفسها، أمس، في وضع لا يخلو من الحرج. إذ لقي إعلانها التوجه لبيع هدايا للطلاق، على غرار ما يباع عادة من هدايا بمناسبة الزواج، عاصفة من الاحتجاجات التي جاءت خاصة من جماعات المحافظة على الأسرة.

فوفقا لتقارير صحافية بريطانية، ووكالة الأنباء الألمانية، كانت سلسلة «ديبنهامز»، التي أسست عام 1778، وتملك متاجر في كل من بريطانيا وأيرلندا والدنمارك، بجانب امتيازات في متاجر في دول أخرى، قد أعلنت أخيرا عن اعتزامها تخصيص قسم لـ«هدايا الطلاق» يشبه الأقسام التي تخصصها المتاجر الكبرى الأخرى لـ«هدايا الزفاف»، مع الإشارة إلى أن المنتجات الموجودة في قسم «هدايا الطلاق» لا تختلف كثيرا عن «هدايا الزفاف»؛ إذ تتنوع بين أغطية الأسرّة، وأدوات المطبخ، والمناشف، والأجهزة الكهربائية الصغيرة، وشاشات البلازما التلفزيونية، وألعاب الكومبيوتر.

وجاء في التبرير الواقعي لناطق باسم السلسلة: «الطلاق يعني أن أحد الزوجين سيترك منزل الزوجية، وينتقل إلى مسكن آخر، من دون أن يأخذ معه الأشياء الضرورية لحياته اليومية الجديدة»، ملمحا في الوقت نفسه إلى الشعبية المتزايدة لبطاقات المعايدة، أو «التهنئة»، بمناسبة الطلاق، وحفلات الطلاق.

غير أن هذا التبرير لم يقنع المحتجين، وكان على رأسهم نورمان ويلز، رئيس منظمة «فاملي إديوكاشن تراست»، المهتم بالتربية الزوجية وتعزيز الأواصر الأسرية. إذ هاجم الفكرة، واعتبرها «مجرد محاولة معيبة من سلسلة متاجر لتحقيق مكاسب من تعاسة الناس».