وصول 124 مهاجرا غير شرعي إلى جزيرة كورسيكا الفرنسية

بينهم 38 طفلا وخمس نساء حوامل

TT

وصل إلى شواطئ جزيرة كورسيكا الفرنسية، أمس، أكثر من مائة مهاجر غير شرعي حطت بهم سفينة على مقربة من ميناء بونيفاسيو، جنوب الجزيرة. وحسب مدير مكتب عمدة المدينة، فإن السلطات عثرت على المهاجرين صباح الجمعة، وإنهم زعموا عند استجوابهم بأنهم أكراد من سورية. في حين قال مصدر في شرطة المدينة إن الواصلين إليها يمكن أن يكونوا من الشرق الأوسط، وبالتحديد من العراق وسورية، لكن يشتبه في وجود مهاجرين من المغرب العربي أيضا بينهم، مع عدد كبير من الأطفال. وأفاد الواصلون أن السفينة التي جاءت بهم قد غادرت الجزيرة. إلى ذلك، كانت دورية من الشرطة قد صادفت نحو أربعين شخصا من الغرباء، في البداية، وهم يسيرون على أحد الطرق الداخلية.

ثم عثرت على الباقين الذين كانوا لا يزالون على الشاطئ. وتم نقل الجميع إلى مركز رياضي تابع للبلدية لمعاينة حالتهم الصحية التي بدت، بشكل عام، على ما يرام. ورغم حاجة السلطات إلى مزيد من الوقت للتأكد من صدقية الإفادات التي أدلى بها الوافدون فإن شارل أورسوتشي، عمدة بونيفاسيو، قال في تصريح لإذاعة محلية إن الأولوية هي لتأمين الاستقبال والسكن للمجموعة المؤلفة من 124 شخصا من الجنسين، بينهم 38 طفلا وخمس نساء حوامل. وأضاف العمدة أن القادمين رفضوا الطعام والشراب سوى للأطفال. لكن الأمر لا يبدو إضرابا عن الطعام بقدر ما هو نتيجة القلق الذي عانوا منه لحين وصولهم إلى الشاطئ.

ولقد جرى الاتصال بقطاعات الجيش لتأمين الأسرّة السفرية لهم في المركز الرياضي ذاته. وحلقت طائرتان مروحيتان من الدرك والسلامة المدنية، أمس، فوق الشواطئ الشمالية للجزيرة بحثا عن مهاجرين آخرين. كما مشطت زوارق وطائرة تابعة للقوات البحرية المياه الإقليمية لتحديد وجود مراكب تستخدمها عصابات تهريب اللاجئين إلى سواحل أوروبا.