ألمانيا: سوء الهضم لا يبرر قطع الراتب

في حكم لصالح محام شاب غرمه رئيسه

TT

فشل محام ألماني، في تمرير قرار بقطع راتب محام آخر يعمل لديه، بحجة أنه يمضي جزءا كبيرا من وقت العمل في المرحاض، أمام محكمة العمل. وقال ريشتر كورت، القاضي في محكمة عمل كولون (غرب ألمانيا)، إن «الإمساك» وسوء الهضم لا يبرران قطع الراتب أو التسريح من العمل. بدأت القصة عندما لاحظ رئيس مكتب المحاماة، يورغ ك. أن أحد مساعديه يغيب لفترات طويلة لقضاء حاجته. وبالتالي، قرر إحصاء الدقائق الطويلة التي يمضيها المحامي الشاب هناك بشكل غير مبرر، ولهذا الغرض كلف المحامي موظفة مؤقتة بتسجيل الأوقات التي يمضيها زميله في المرحاض.

وبالفعل، أحصت السكرتيرة بين يومي 8 و26 مايو (أيار) الماضي أن الفترة التي أمضاها المحامي الشاب في «التواليت» بلغت 348 دقيقة (أي 5 ساعات و48 دقيقة). وبناء عليه اقتطع رئيس المكتب مبلغ 680 يورو من راتب مساعده الشاب، بل، وحمله مبلغ 1000 يورو إضافية دفعها للسكرتيرة مقابل تسجيلها أوقات حركة معدته.

غير أن المحامي الشاب رفض قبول قرار رئيسه، وطعن به أمام محكمة العمل بذريعة أنه كان، خلال مايو الماضي، يعاني من حالة سوء هضم و«إمساك» اضطرته للتردّد كثيرا على المرحاض. ودعم المحامي الشاب دفاعه أمام المحكمة بتقارير طبية تثبت معاناته من عسر الهضم وخضوعه للعلاج خلال تلك الفترة.

ومن ناحيته، قدر رئيس مكتب المحاماة ساعات العمل التي أمضاها موظفه في المرحاض خلال الأشهر الستة الماضية بنحو 90 ساعة، أي ما يعادل 10 أيام عمل، لكن القاضي كورت رفض هذه التقديرات وطالب بإحصائيات دقيقة، وذكر بأن قوانين العمل الألمانية لا تحدد عدد الساعات التي يمكن للموظف أن يمضيها في المراحيض. وعلق صاحب مكتب المحاماة، يورغ ك.، على هذا الحكم قائلا «ولكنني لا أستطيع وضع منضدة ليعمل عليها المحامي الشاب في التواليت».