اكتشاف أول بقايا لـ«النياندرتال» داخل أراضي جنوب بولندا

فيما يُظن أنه مدفن لإنسان الكهوف

TT

وارسو: (د ب أ): ذكرت وسائل الإعلام البولندية، أمس، أن علماء في جامعة شتيتشن، بأقصى شمال غرب بولندا، عثروا على أول بقايا لإنسان «النياندرتال» (إنسان الكهوف) المنقرض في الأراضي البولندية. وذكرت صحيفة «جتشبوسبوليتا» اليومية أنه اكتشفت بقايا أسنان في مكان يبدو أنه مقبرة، مما قد يعني أن إنسان «النياندرتال» أكثر تقدّما مما كان يُظن قبلا. إذ إن هذا الاكتشاف قد يعني أن «النياندرتاليين»، الذين يرجعون إلى عصر ما قبل التاريخ، كانوا يدفنون موتاهم، ولديهم معتقدات ما.

مجلة «ناتور فيسنشافتن» (العلوم الطبيعية) الأسبوعية الألمانية، من جهتها، نشرت عن هذا الاكتشاف بعد اختبارات أكدت أن بقايا الأسنان التي عثر عليها عام 2008 ترجع بالفعل إلى إنسان «النياندرتال». وكان قد عثر على تلك البقايا في سلسلة جبال جورا، وهي منظومة جوراسية في جنوب بولندا تقع ضمنها مدينة كراكوف، وتشتمل على أحجار جيرية ومنحدرات صخرية وما يقرب من 220 كهفا.

ومما يذكر أن آثار إنسان «النياندرتال» ظهرت للمرة الأولى قبل ما يتراوح بين 600 ألف و350 ألف سنة في أوروبا - حيث وادي نياندرتال في ألمانيا - وآسيا. وفي تعليق لميكولاي أوربانوفسكي، رئيس فريق البحث بجامعة شتيتشن، فإنه قال: «إنه سبق اكتشاف آثار لهذا الإنسان في بولندا من قبل، ولكن لم يسبق العثور على بقايا منه في هذه البلاد».